مركبة “بيرسيفيرانس” تستكشف صخرة مريخية غريبة

بدأت مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة ناسا مهمة جديدة على سطح المريخ، حيث تستعد لحفر صخرة غريبة بهدف استكشاف المزيد من المعلومات حول البيئة القديمة لهذا الكوكب, وتسلط هذه المهمة الضوء على أحد الأسئلة الأكثر محورية: هل كان المريخ يومًا صالحًا للحياة؟

استراتيجية متقدمة في الاستكشاف

نجحت المركبة في استكشاف منطقة تُعرف بـ "كينمور"، وهي نتوء صخري متواجد في فوهة جيزيرو, من خلال إزالة الطبقة الخارجية من الصخور، تمكن العلماء من الوصول إلى جوهرها، مما أثبت فعاليته, قال كين فارلي، نائب عالم مشروع بيرسيفيرانس: "الصخرة انكسرت وتفككت بشكل غير متوقع، لكن الفريق استطاع الكشف عن مساحة مناسبة للتحليل، وهو إنجاز ليس بالسهل".

قد تشاهد:  اقتصاد روبلوكس المتشابك: توازن بين الترفيه والربح والجدل

اكتشافات معنية ومثيرة

بفضل أجهزة استشعار مثل واتسون وسوبركام، تبيّن وجود معادن غنية بالمياه، مما يعكس تعرض هذه الصخور للماء لفترة طويلة، وهي نتيجة تتوافق مع التاريخ الجيولوجي لفوهة جيزيرو, كما أسفرت التحليلات عن وجود مركبات مائية، مثل الحديد والمغنيسيوم، التي تشير إلى بيئات غنية بالمياه.

التحديات المقبلة وخطط البعثات المستقبلية

تستهدف هذه العمليات المستمرة تعزيز فهم إمكانية استخدام الصخور المكتشفة في بعثات مستقبلية، حيث يمكن استغلالها في استخراج الوقود أو إنشاء موائل, وأكد فارلي: "المعطيات الحالية ستمكننا من تحديد مواقع هبوط بعثات مستقبلية، حتى لا تواجه الصخور مقاومة غير متوقعة".

قد تشاهد:  هونر تطلق هاتف HONOR X70i الجديد في الصين بمواصفات مذهلة وسعر منافس يجذب المستخدمين المصريين

مع استكمال فحص الصخرة الثلاثين، تبقى مهمة إعادة عينات المريخ مهددة بسبب ضغوط الميزانية، غير أن المعلومات المستمرة التي تقدمها هذه المهمة تضيف قيمة مهمة لمستقبل البحث عن الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى