وزير الصناعة والثروة المعدنية يبدأ زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يترأس وفدًا عالي المستوى من قطاعات الصناعة والتعدين، الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكذلك استكشاف فرص جديدة في مجالات التعاون والاستثمار، خاصة في صناعة التعدين والصناعات التحويلية المختلفة، مما يعكس أهمية هذه القطاعات في دعم النمو الاقتصادي.
تستمر زيارة الوزير حتى 28 أغسطس الجاري، حيث يلتقي خلالها بمجموعة من المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك وزير الطاقة الأمريكي ووزير التجارة في ولاية نورث كارولاينا، كما يجتمع مع قادة من شركات رئيسية في القطاعات الصناعية والتعدينية، مما يعكس التزام المملكة بتطوير شراكات عميقة في هذه المجالات الهامة.
تركز الزيارة على التعاون في التعدين والمعادن الإستراتيجية التي تشهد طلبًا عالميًّا متزايدًا، وذلك ضمن مذكرة التعاون الموقعة في مايو 2025، والتي تستهدف تأمين سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الحيوية، هذه الخطوات تعتبر جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصناعة والتعدين في المملكة ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
كما تسلط الزيارة الضوء على الابتكار الصناعي والتقنيات المتقدمة في التصنيع، تأتي هذه الجهود ضمن خطة المملكة للتحول الصناعي والرقمي، بما في ذلك تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في المصانع، مما يساهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية، ويعكس التوجه نحو الوصول لأعلى مستويات الإنتاجية في هذا القطاع المهم.
تُعتبر الولايات المتحدة الشريك الاقتصادي الأكبر للمملكة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس حجم التجارة بين البلدين التعاون المستمر والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية، كما أن أكثر من 1,300 شركة أمريكية تعمل في المملكة، مما يبرز ثقة المستثمرين في البيئة التجارية والاستثمارية في السعودية.
الزيارة الرسمية تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، حيث تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز رائد في الصناعة والتعدين، من خلال استقطاب استثمارات جديدة وتعزيز الشراكات الدولية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانتنا العالمية في هذه القطاعات الحيوية.