تراجع مساحة القطن قصير التيلة يدعو لزيادة زراعتها إلى 50 ألف فدان

يمثل التوسع في زراعة الأقطان قصيرة التيلة في مصر خطوة استراتيجية مهمة لمواجهة التحديات التي تواجه الصناعة المحلية, مع تزايد الاعتماد على استيراد الخامات من دول مثل الهند والولايات المتحدة، تظهر الحاجة الملحة لرفع مساحة زراعة هذه الأقطان إلى 50 ألف فدان, وبالفعل، يساهم هذا التوجه في تقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما تسعى الحكومة لتحقيقه على أرض الواقع.

تحديات الاستيراد والسوق العالمية

تستورد مصر سنوياً كميات ضخمة من القطن قصير التيلة، مما يحمّل الخزانة العامة ملايين الدولارات, وفي ظل تقلبات السوق العالمية، تتحتم ضرورة الاعتماد على الإنتاج المحلي للحد من هذه الأزمات، ولهذا يأتي دور زراعة الأقطان قصيرة التيلة بشكل أساسي.

خطة وزارة قطاع الأعمال

بدأت وزارة قطاع الأعمال العام خطوات فعلية نحو تحسين زراعة هذا النوع من الأقطان, من خلال التعاون مع القطاع الخاص في مناطق مثل شرق العوينات وتوشكى، يتم توفير البذور والإشراف الفني، مما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية رغم التراجع الحالي في المساحة المزروعة.

الفرص المستقبلية والتصنيع المتكامل

تفتح زراعة الأقطان قصيرة التيلة آفاقاً جديدة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، بدءً من الزراعة وصولًا للإنتاج, ذلك يسهم في تعزيز القيمة المُضافة وتوفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن دعم سلاسل التوريد المحلية, في سياق ذلك، يؤكد الخبراء أن استمرار دعم الحكومة للمشروع، بهدف تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية، سيكون له تأثير واسع على القطاع الاقتصادي بشكل عام.

بهذا، تكون رؤية الحكومة واضحة نحو تحقيق التصنيع المحلي المستدام، الذي يعود بالنفع على جميع جوانب الاقتصاد.