روبوت بشري مبتكر يعزف إيقاع الأغانِ بدقة مذهلة تصل إلى 90% – اليوم السابع

في السنوات الأخيرة زادت الابتكارات في مجال التكنولوجيا بشكل ملحوظ حيث أصبح استخدام الروبوتات ذات الشكل البشري يتجاوز التطبيقات التقليدية مثل المساعدة ورعاية كبار السن، بدأ الباحثون في محاولة إدخال الروبوتات إلى مجالات الفنون الإبداعية وزيادة مشاركتها في الأداء الفني، وهذا التطور يمثل خطوة جديدة نحو دمج الذكاء الاصطناعي مع الفنون التي تعكس شعور البشر.
تجربة Robot Drummer تُظهر أن الروبوت قادر على الحفاظ على الإيقاع وعزف أنماط طبول معقدة، الدقة التي يصل إليها تتجاوز 90% مما يجعل أدائه يقترب من الأداء البشري، يمثل هذا التطور بداية جديدة لمشاركة الموسيقيين الآليين في العروض الحية، مما يخلق فرصاً جديدة للتعاون الفني بين الإنسان والآلة.
فكرة المشروع جاءت من محادثة بين أسد على شهيد ولوريس روفيدا حول إمكانيات الروبوتات في الفنون، لاحظ شهيد أن الروبوتات لم تحظى بفرصة التعبير عن الإبداع، وأكد على أهمية الطبول كوسيلة تعبر عن الإيقاع والسرعة، حيث استخدم الفريق نظاماً متقدماً من التعلم الآلي لتمكين الروبوت من العزف بدقة واحترافية.
استخدم الفريق روبوت G1 من شركة Unitree وعملوا على ترجمة الموسيقى إلى تسلسلات دقيقة من ضربات الطبول، تمثيل كل مقطوعة كمجموعة من الأحداث الزمنية يساعد الروبوت على تحديد الإيقاع ووقت القطع بدقة عالية، مع اختلاف أنماط العزف التي تتطلب تنسيقاً عالياً بين العناصر.
خلال الاختبارات تمت تجربة أنماط موسيقية متعددة مثل الجاز والروك والميتال، الروبوت تمكن من أداء مقاطع موسيقية معقدة بنجاح، مما حقق دقة إيقاعية تجاوزت 90%، تم اختبار مقاطع شهيرة مثل In the End وTake Five، مما يثبت قدرة الروبوت على التعامل مع مختلف الأنماط الموسيقية.
أسد على شهيد يشير إلى أن هذا الابتكار يوفر فرصاً لانضمام الروبوتات إلى الفرق الموسيقية الحية، ويعد بمثابة إطار جديد لتعزيز مهارات التوقيت في مجالات فنية أخرى، يهدف الباحثون الآن إلى نقل التجربة من المساحات الافتراضية إلى العالم الحقيقي، حيث سيتم إضافة قدرات الارتجال للروبوت.
الخطوات المستقبلية تسعى لتطوير الروبوت ليكون أكثر استجابة للإشارات الموسيقية، مما يتيح له التكيف كما يفعل العازفون البشر، إذا نجح هذا التوجه المتوقع قد نشهد حفلات موسيقية متكاملة تضم عازفين بشريين وآليين، مما يخلق تنوعاً فريداً في تجارب العزف الحي.