سياحة المغامرات والتراث تحتل مقدمة خيارات السعوديين في السياحة والترفيه هذا العام.

تشهد السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية زيادة ملحوظة في الاهتمام بسياحة المغامرات والتراث، حيث يسعى الشباب والعائلات لتجارب جديدة تمزج بين جمال الطبيعة والدلالات التاريخية، وفي هذا الإطار تبرز العديد من الوجهات المحلية مما يعكس الطموحات العصرية للزوار، وهذه الأنماط السياحية تفتح آفاقًا جديدة على التجارب الثقافية المتنوعة.
يكشف تقرير متخصص عن تألق الوجهات الطبيعية في عيون السياح، إذ تتراوح الخيارات من جبال عسير الشاهقة وحتى سهول الباحة ذات المناظر الخلابة، مرورًا بمغارات حائل الفريدة والكثبان الرملية في الربع الخالي، الأمر الذي يجعل المملكة وجهة مميزة للسياح الباحثين عن الإثارة والاستمتاع بالطبيعة بجميع ألوانها.
وفي دراسة «ماريوت بونفوي» المتعلقة باتجاهات السفر لعام 2025، تبين أن سياحة المغامرات برزت كأحد الأنماط السياحية المفضلة، حيث أشار 83% من المشاركين إلى شعورهم بزيادة الجرأة أثناء العطلات، وقد تصدرت الأنشطة المرتبطة بتسلق المرتفعات قائمة الأمور المشوقة، بالإضافة إلى القفز بحبال المظلات وتجربة أطباق جديدة.
أفادت الدراسة أيضًا بأن سياحة التراث أصبحت تحظى بشعبية متزايدة، حيث خصص 41% من المسافرين عطلاتهم لاستكشاف تاريخ عائلاتهم، مع خطط مستقبلية لدى 40% آخرين لتجربة هذه الأنشطة، كما أظهر التقرير أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسة في التخطيط للرحلات، مما يعكس توجه السياح نحو تسهيل تجربتهم.
وتسعى العديد من الفنادق والوجهات للسير على نهج الاستدامة كأولوية عند اختيارها من قبل المسافرين، إذ يتجه 61% من السياح السعوديين لاستغلال التقنيات الحديثة في استكشاف العروض المتاحة، مشيرين إلى افتخارهم بتجاربهم الفريدة التي تجمع بين التراث والطبيعة الخلابة.
بدعم من رؤية السعودية 2030، شهدت البنية التحتية والخدمات السياحية تطورًا ملحوظًا، مما أتاح للمملكة التحول من مجرد نقطة عبور إلى وجهة عالمية مُفضلة، توفر تجارب ثقافية متميزة وصقلًا فنيًا يعكس غنى التاريخ وجمال الطقس السعودي في آن واحد.