لماذا اختار بيريز استثمار كل شيء في ريال مدريد خلال الميركاتو لدوري الأبطال الجديد
موسم جديد في عالم كرة القدم الأوروبية يقترب من الانطلاق، ويبدو أنه سيكون مليئًا بالتحديات بالنسبة للعديد من الأندية، خاصة مع تزايد قوة المنافسة في الدوري الإسباني، وخلال هذا الإطار، يسعى ريال مدريد إلى تعويض ما حدث في الموسم الماضي، مما دفعه لإجراء بعض التدعيمات المهمة في تشكيلته قبل بدء المنافسات.
التحولات التي شهدتها سياسة بيريز في فترة الانتقالات هذه ليست معتادة، حيث كان يتسم بالحذر في الإنفاق خلال السنوات الماضية. حتى الآن، أنفق ريال مدريد نحو 167.5 مليون يورو لتدعيم الفريق بأربعة لاعبين جدد، مما يعكس ضعف الاستثمارات مقارنة بالموسم السابق، وهو ما يعد خطوة جريئة وغير تقليدية من بيريز.
تأتي هذه التحركات بعد موسم مخيب للآمال، حيث يمثل معيار نجاح ريال مدريد في نظر بيريز نجاحًا واضحًا في دوري أبطال أوروبا، وهذا ما حفز إدارة النادي للتعاقدات الجديدة. فالفشل في البطولة الأوروبية يستوجب تغييرات ملحة، وهو ما دفع بالنادي إلى البحث عن عناصر جديدة لتعزيز قوة الفريق، وهذا يعكس أهمية البطولة بالنسبة للمسؤولين.
على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ارتبطت سياسة الإنفاق في ريال مدريد بشكل وثيق بنجاح الفريق في دوري أبطال أوروبا، فإذا قدم الفريق أداءً مخيبًا في البطولة، يتزايد الإنفاق على التعاقدات بصورة ملحوظة. ولقد تجلى ذلك بوضوح في تاريخ النادي، حيث يتحتم على أي رئيس للنادي أن يتعامل مع مخرجات هذه البطولة بحذر شديد لضمان النجاح المستدام.
السعي نحو الفوز بلقب دوري الأبطال هو بمثابة القلب النابض للطموحات المدريدية، إذ يحافظ بيريز على فكرة أن النجاح هناك يترجم إلى نجاحات أخرى، وبالتالي، فإن ظهور الفريق بمستوى أقل يُعتبر بمثابة دعوة للتغيير، وهذا يجعلنا نتطلع لمزيد من التحركات خلال الفترة المقبلة مع اقتراب نهاية الميركاتو للقضاء على النقائص في القائمة.