نصائح ChatGPT تهدد حياة مسن.. لا طبيب ولا معرفة بالطب – اليوم السابع

علي محمود الحسن

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، يثير القلق بين المحترفين تداعيات ذلك على وظائفهم في المستقبل، إذ يعتقد الكثيرون أن العديد من المهن ستتأثر سلبًا، خصوصًا في المجالات الطبية، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية اعتماد البشر على الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بدلاً من الاختصاصيين في هذا المجال.

حالة جديدة تعكس أهمية اللمسة البشرية في الرعاية الصحية جاءت من نيويورك، حيث اعتمد رجل مسن على تطبيق ChatGPT للحصول على نظام غذائي مناسب، لكنه تعرض لحالة تسمم نادرة استدعت دخوله المستشفى، هذه الحادثة تبرز المخاطر المحتملة الناتجة عن الاعتماد على الروبوتات في القرارات الطبية والتغذوية.

قد تشاهد:  Gemini يتيح لمستخدمي Android وiOS توفير الوقت

يجب أن ندرك مدى خطورة الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي للحصول على استشارات صحية، فقد يعكس هذا الخلط بين الذكاء البشري والتكنولوجيا نقصًا في الفهم حول كيفية تأثير القرارات السريعة على حياة الأفراد، ولذلك لا بد من التفكير في أهمية دور الأطباء في تقييم الحالات الطبية.

الحالة التي تم الإبلاغ عنها تشير إلى تسمم ناتج عن اتباع نظام غذائي أوصى به نظام ChatGPT، حيث تم نصح الرجل باستخدام بروميد الصوديوم بدلًا من الملح، وهذا الأمر يبدو غير مدروس تمامًا، إذ إن البروميد يُعتبر مركبًا يمكن أن يكون سامًا عند تناوله بكميات كبيرة، وهذا ما حدث بالفعل مع هذا الرجل.

قد تشاهد:  استئناف بيع الرقائق للصين مرتبط بشرط جديد من الحكومة الأمريكية

بعد ثلاثة أشهر من الالتزام بهذا النظام الغذائي الخاطئ، بدأ الرجل يعاني من أعراض عصبية متنوعة، مثل جنون العظمة والهلوسة، مما جعل استشارة طبيب أمرًا ملحًا، فاستقر به المطاف في قسم الطوارئ، ليكتشف الأطباء أنه يعاني من تسمم البروميد، مما يسلط الضوء على حاجة البشر لمشورة طبية موثوقة من ذوي الخبرة.

قد تشاهد:  ابتكار صيني جديد يعزز كفاءة الخلايا الشمسية العضوية

هذا النوع من الحوادث يؤكد ضرورة وجود توازن بين التكنولوجيا والرعاية الصحية، ويدفعنا للتفكير بعمق حول الاعتماد المبالغ فيه على الذكاء الاصطناعي في مجالات قد تكون لها نتائج خطيرة، ينبغي تعزيز الفهم لدى الجمهور حول كيفية استخدام التكنولوجيا بحذر وبحضور أطباء مؤهلين لضمان السلامة الصحية.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى