صادرات الغزل والنسيج المصرية تحقق رقمًا قياسيًا وخطة طموحة لزيادة النمو في 2025
حققت صناعة الغزل والنسيج في مصر إنجازًا جديدًا خلال عام 2024، حيث وصلت قيمة صادرات القطاع إلى 1,132 مليار دولار، مسجلة نموًا بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي، ما يعادل زيادة بقيمة 20 مليون دولار.
ويعد هذا الرقم أعلى قيمة لصادرات القطاع خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يضع مصر في موقع تنافسي قوي عالميًا، جنبًا إلى جنب مع الدول الرائدة في هذه الصناعة، مثل تركيا والهند والصين.
استراتيجية قوية لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات
يعمل المجلس التصديري للغزل والمنسوجات حاليًا على تنفيذ خطة طموحة لعام 2025، تستهدف التركيز على استقطاب الاستثمارات الصناعية المهاجرة، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر واستقرارها الاقتصادي، بالإضافة إلى التسهيلات الاستثمارية التي توفرها الحكومة، مثل الرخصة الذهبية، التي تمنح المستثمرين إجراءات سريعة لتأسيس مشروعاتهم دون تعقيدات إدارية.
مصر,, مركز إقليمي للصناعات النسيجية
تشهد الأسواق العالمية تحولًا في تفضيلات المشترين، حيث يتوجه العديد من المستوردين نحو الأسواق القريبة والمستقرة، بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الأسواق الآسيوية.
وتعتبر هذه فرصة ذهبية لمصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للصناعات النسيجية، مستفيدة من مرونة الاستثمار وسهولة تطبيق التقنيات الحديثة في هذا القطاع.
أهداف طموحة لنمو الصادرات في 2025
يستهدف المجلس التصديري خلال عام 2025 زيادة صادرات الغزل والنسيج بقيمة 180 مليون دولار، ليصل إجمالي الصادرات إلى 1,312 مليار دولار، بمعدل نمو 15%.
ومع استمرار توافد الاستثمارات الأجنبية، من المتوقع أن تحقق الصناعة قفزات أكبر خلال السنوات الخمس القادمة، خاصة مع التطور المستمر في السياسات الداعمة للصناعة والتصدير.
فوائد اقتصادية متعددة لزيادة الصادرات
لا تقتصر أهمية نمو صادرات الغزل والنسيج على زيادة تدفقات النقد الأجنبي فقط، بل تساهم أيضًا في:
- تعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية,
- التوسع في الطاقات الإنتاجية للمصانع القائمة وإنشاء مصانع جديدة,
- تحسين مؤشر سهولة ممارسة الأعمال في مصر، مما يحفز المزيد من الاستثمارات,
تثبت هذه الأرقام أن قطاع الغزل والنسيج أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، وأنه قادر على تحقيق المزيد من النجاح، مما يعزز مكانة مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتصدير في هذه الصناعة الحيوية.