إسرائيل تتسبب في مجاعة شاملة بتدمير 86% من أراضي غزة الزراعية

نجحت العمليات العسكرية الإسرائيلية في إلحاق دمار كبير بالأراضي الزراعية في قطاع غزة، حيث أظهرت تقارير جديدة أن 86% من هذه الأراضي قد تعرضت للتدمير. ووفقاً للبيانات التي نشرتها الأمم المتحدة، فإن نسبة الأراضي الزراعية المتاحة للفلسطينيين باتت لا تتجاوز 1.5%، وهو ما يشير إلى تدهور كبير في الوضع الزراعي منذ بدء الحصار الكامل في مارس.
تاريخ الزراعة في غزة تحت الخطر
قبل النزاع، كانت غزة تُعتبر واحدة من المناطق الزراعية المهمة في فلسطين، حيث كان المزارعون يزرعون مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل الفواكه والخضار. وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، كانت الزراعة تمثل نحو 10% من الاقتصاد المحلي، حيث يعتمد حوالي 560 ألف فلسطيني، أي ربع السكان، على هذا القطاع.
استهداف المصادر الغذائية
منذ بداية الحصار في أكتوبر 2023، قامت القوات الإسرائيلية باستهداف المزارع والصيادين، مما أدى إلى تلف واسع في الأراضي الزراعية. وبحلول يوليو 2025، تم الإبلاغ عن الأضرار التي لحقت بنحو 32000 فدان. ورغم أن الوصول إلى بعض الأراضي الزراعية لا يزال ممكناً، إلا أن 1.5% فقط منها بقيت غير متضررة.
تحذيرات من أزمة غذائية متزايدة
محللو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة حذروا منذ عام 2024 من أن هذه العمليات تمثل جزءًا من خطة ممنهجة للتجويع في غزة، مما يتعارض مع القوانين الدولية. عدد كبير من المدنيين توفوا جوعًا، بينما لقِيَ آخرون حتفهم خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات. إن الوضع الغذائي في غزة يتطلب تفاعلًا دوليًا سريعًا لتفادي كارثة إنسانية.