ضرورة التشاور المنتظم بين مصر وأوغندا حول مياه النيل

بمناسبة الزيارة التي قام بها الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إلى أوغندا، تم إصدار بيان مشترك يؤكد الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين البلدين بشأن موضوع مياه النيل. وفي هذا السياق، تركزت المحادثات على تشجيع المشاورات المنتظمة بين الطرفين لدعم التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، استنادا إلى بيان سابق من مشاورات "2+2" بين مصر وأوغندا.
التعاون الاستراتيجي
تم تناول استعدادات الزيارة القادمة لـالرئيس يوري كاجوتا موسيفيني إلى مصر كفرصة لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وبحث الجانبان تطورات العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لتعزيز المصالح المشتركة للشعبين.
التحديات الإقليمية
ناقش الطرفان التطورات المتعلقة بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر، وسبل تحسين السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد المتحدثون التزامهم بمبادئ السيادة ووحدة الدول، في إطار ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
مبادرات التنمية
تراجعت الأفكار حول زيادة الزيارات الرسمية بين البلدين، حيث تم اقتراح تعزيز التعاون في مجالات عدة مثل الدفاع والأمن وإدارة الموارد المائية. ومن الجهة المصرية، تم التأكيد على استعدادها لدعم المشروعات التنموية في أوغندا، مع التركيز على المساعدة في بناء البنية التحتية المتعلقة بالمياه.
كما تم التأكيد على أهمية إقامة شراكات مع القطاع الخاص فى كلا البلدين لتعزيز التجارة والاستثمار. وبهذا السياق، تم الإشارة إلى ضرورة عقد منتديات لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في مصر وأوغندا.
استدامة التعاون
ختاما، تعهد الطرفان بمواصلة التشاور المستمر حول مياه النيل لضمان تحقيق التعاون المثمر، والاستمرار في المفاوضات بشأن مشروع حوض النيل، مما يضمن المنفعة المتبادلة للدولتين. وعبرا عن تطلعهما لعقد الجولة المقبلة من مشاورات "2+2" في مصر خلال عام 2025.