إجابة إعلام تل أبيب عن سؤال المتشددين: من يغلق معبر رفح؟

تواصل جماعة الإخوان مشبوهة حملتها لتشويه صورة مصر، حيث تتهمها بإغلاق معبر رفح وتجاهل المعاناة في قطاع غزة. يأتي ذلك في إطار أهداف تتعلق بتحقيق أجندات سياسية قد تؤدي إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين وتدمير القضية الفلسطينية. وقد تزامنت هذه الادعاءات مع مظاهرة نظمتها الجماعة في محيط السفارة المصرية في تل أبيب، حيث تم التظاهر ضد ما زعموا أنه إغلاق لمعبرفي حين أغفلت الجماعة مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الوضع الراهن.
تظاهرة مشبوهة في تل أبيب
رغم حظر مثل هذه التظاهرات داخل إسرائيل، حصلت الجماعة على تصاريح لتنظيم هذا الاحتجاج. وقد حاول المشاركون في المظاهرة تحميل الدولة المصرية مسؤولية غلق المعبر، مع تجاهل تام لدور الاحتلال الإسرائيلي في المعاناة التي يتعرض لها أهالي غزة. وهذا يكشف عن مدى الانحياز الذي يتبناه هؤلاء للأجندة الخاصة بهم.
احتلال يتحكم في المعبر
من الواضح أن هناك تضليلاً إعلامياً يصاحب هذه الحملة. حيث تشير تقارير متعددة من وسائط إعلام عبرية، مثل صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح شهد إغلاقاً فعلياً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس تحكمه في الوضع. كما أعلنت سبوتنيك ووسائل إعلام دولية أخرى أن المعبر ليس تحت السيطرة المصرية.
الحقيقة أن إلقاء اللوم على الدولة المصرية لن يغير من واقع المعاناة، بل يجب النظر إلى الاحتلال كعامل رئيسي في الأزمات الحياتية التي تواجه الفلسطينيين. وسائل الإعلام المحلية والدولية تستمر في التأكيد على أن معبر رفح خاضع تماماً لسيطرة الاحتلال، مما يعزز موقف مصر في التصدي لهذه الحملة العدائية.