شهد سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 استقرارًا نسبيًا في بداية التعاملات المصرفية، وفق تحديثات بنك السودان المركزي ويأتي ذلك وسط مراقبة دقيقة لحركة العملة الوطنية التي تمثل رمز السيادة الوطنية والهوية الاقتصادية للسودان ويستعرض موقع خليجي سفن في هذا التقرير أحدث أسعار الجنيه السوداني، تاريخ العملة، الفئات النقدية، وأثرها على الاقتصاد الوطني، مع التركيز على التطورات الأخيرة في السوق المالي.
سعر الجنيه السوداني أمام الدولار في بنك السودان المركزي
أعلن بنك السودان المركزي عن سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بداية تعاملات اليوم، وجاءت الأسعار كما يلي:
- سعر الشراء: 445.39 جنيه.
- سعر البيع: 448.73 جنيه.
ويعد الجنيه السوداني العملة الرسمية للبلاد، ويرمز له بالرمز SDG، ويُستخدم في جميع المعاملات المالية داخل السودان.
تاريخ الجنيه السوداني
تعود نشأة الجنيه السوداني إلى عام 1956 بعد استقلال السودان عن الحكم الثنائي المصري البريطاني، حيث حل محل الجنيه المصري.
- في عام 1992 تم استبداله بالدينار السوداني نتيجة التضخم الاقتصادي.
- عاد الجنيه السوداني مرة أخرى عام 2007 بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل ليعرف بالجنيه السوداني الجديد (SDG).
- واجه الجنيه تحديات اقتصادية متعددة بسبب تقلب أسعار النفط والانفصال عن جنوب السودان عام 2011، مما أثر على قيمة العملة واستقرارها.
الفئات الورقية والمعدنية للجنيه السوداني
يصدر بنك السودان المركزي الجنيه السوداني بفئات متعددة مستوحاة من التراث السوداني والمعالم الوطنية:
الفئات الورقية:
- 10 جنيهات – اللون الأخضر، مناظر زراعية ورموز إنتاجية.
- 20 جنيهًا – اللون الأزرق، معالم صناعية وطنية.
- 50 جنيهًا – اللون البنفسجي، مشاهد التنمية والبنية التحتية.
- 100 جنيه – اللون الأحمر، شخصيات وطنية ورموز تاريخية.
- 200 جنيه – اللون الأصفر، الاقتصاد الوطني والنهضة الحديثة.
- 500 جنيه – اللون البني، أكبر فئة نقدية، ترمز للوحدة الوطنية والتقدم.
الفئات المعدنية:
- 1 جنيه، 2 جنيه، 5 جنيهات، وتحمل رموزًا وطنية مثل شعار السودان (الصقر الجريح) وأشكال تراثية زراعية وحيوانية.
الجنيه السوداني والاقتصاد الوطني
يعد الجنيه السوداني مرآة للوضع الاقتصادي في البلاد، حيث تأثر بالتحولات السياسية والاقتصادية خلال العقود الماضية.
- يعتمد الاقتصاد على الزراعة، الثروة الحيوانية، والذهب.
- يسعى بنك السودان المركزي لتطبيق سياسات نقدية تهدف لاستقرار العملة وتعزيز الثقة في النظام المالي.
- رغم التضخم وتقلبات السوق، يمثل الجنيه رمزًا للهوية الوطنية وإصرار السودان على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.
يبقى الجنيه السوداني أكثر من مجرد وسيلة للتبادل التجاري؛ فهو رمز للسيادة الوطنية والهوية الاقتصادية للشعب السوداني ومع متابعة بنك السودان المركزي للأسواق، يسعى المواطنون للاطلاع على آخر التحديثات لضمان استقرار أعمالهم المالية، بما يعكس رغبة السودان في التغلب على التحديات الاقتصادية وتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر.
