توقفت اليوم الأربعاء، وسائل النقل في العاصمة اليونانية أثينا بما في ذلك القطارات والعبارات وسيارات الأجرة، بسبب إضراب عام ليوم واحد نظمته أكبر النقابات العمالية الخاصة والعامة، احتجاجًا على خطة الحكومة لتوسيع الحد الأقصى لساعات العمل اليومية، والذي يبلغ حاليًا 13 ساعة للعاملين في وظيفتين، ويُقترح أن يسري أيضًا على العاملين في وظيفة واحدة، وأوضح مسؤول في وزارة العمل أن القانون المتوقع إقراره في أكتوبر يهدف إلى تعديل ساعات العمل بشكل مؤقت مع السماح للعاملين بالحصول على أجر إضافي يصل إلى 40 بالمئة من أجرهم، ويأتي هذا التعديل بعد مطالب أصحاب العمل والعاملين لزيادة مرونة سوق العمل.
وقالت النقابات إن التغيير سيزيد من الضغط على العاملين في اليونان، التي لا تزال تتعافى من أزمة الديون بين 2009 و2018، والتي أسفرت عن خفض الأجور والمعاشات التقاعدية وارتفاع معدل البطالة بشكل كبير، بينما تؤكد الحكومة أن التمديد سيكون محدودًا بمدة 37 يومًا في السنة فقط، وأن الهدف منه توفير فرص إضافية للأجور وتحسين مرونة سوق العمل دون الإضرار بالعاملين على المدى الطويل.
ويأتي الإضراب كجزء من سلسلة احتجاجات ينظمها العمال للتعبير عن رفضهم للسياسات التي يرون أنها تزيد من العبء على القوى العاملة، مع دعوات لمزيد من الحوار بين النقابات والحكومة قبل إقرار القانون رسميًا.
