تواجه الولايات المتحدة خطر الدخول في إغلاق حكومي بدءًا من منتصف ليل الأربعاء بتوقيت واشنطن، مع استمرار تعثر المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول ميزانية الإنفاق والرعاية الصحية.
بحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن فشل التوصل إلى اتفاق سيجبر آلاف الموظفين الفيدراليين على إجازة غير مدفوعة أو التسريح، ما لم يتم تمرير إجراء مؤقت لتمديد التمويل لسبعة أسابيع إضافية. الديمقراطيون يشترطون إدراج تمديد مزايا الرعاية الصحية ضمن الاتفاق، بينما يرفض الجمهوريون والرئيس السابق دونالد ترامب أي تنازلات، معتبرين أن مشروع القانون المطروح “خالٍ من البنود المثيرة للجدل”.
زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، صرّح عقب اجتماع بالبيت الأبيض أن القرار أصبح بيد ترامب، في حين أكد نائب الرئيس جيه دي فانس أن “الإغلاق قادم لأن الديمقراطيين يرفضون القيام بالصواب”.
ويمتلك الجمهوريون 53 مقعدًا مقابل 47 للديمقراطيين، ما يعني حاجتهم إلى 8 أصوات ديمقراطية لتمرير مشروع القانون بحد الـ60 صوتًا. غير أن توقعات بعرقلة النائب الجمهوري راند بول تضيف مزيدًا من الغموض إلى المشهد.
الإغلاق الحكومي المحتمل سيكون الأول منذ نحو سبع سنوات، ويأتي وسط معركة حزبية يعتبرها الديمقراطيون فرصة لتعزيز نفوذهم، فيما يسعى الجمهوريون لإظهار التماسك خلف إدارة ترامب.
