المملكة تلتزم بتوصيات منظمة “OECD” لإرساء أول معيار دولي في الذكاء الاصطناعي.

أعلنت الحكومة السعودية انضمامها رسميًا إلى توصية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر أول معيار دولي يتم وضعه في هذا المجال, الخطوة هذه جاءت عن طريق الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم سدايا، والتي تستهدف تعزيز الابتكار وبناء الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

جهود سعودية مستمرة

تعتبر المملكة من بين عشر دول غير عضوة في المنظمة التي اتخذت هذه الخطوة، وذلك في إطار سعي سدايا لتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي على الساحة الدولية, وانطلقت المملكة في هذا المسار من خلال إطلاق مرصد مخاطر الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، الذي تم إتاحته خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض, وتُظهر المملكة تقدمًا ملحوظًا، حيث جاءت في المرتبة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا في المرصد الخاص بسياسات الذكاء الاصطناعي.

مبادئ تنظيمية متقدمة

في سياق تعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، أصدرت سدايا عددًا من المبادئ التنظيمية التي تشمل الذكاء الاصطناعي التوليدي وإطار تبني الذكاء الاصطناعي, كما أعطت شهادات اعتماد لأكثر من 45 شركة متخصصة، في خطوة تهدف إلى تحفيز السوق المحلي وتعزيز سمعة التقنيات المستخدمة.

تستمر جهود سدايا في تطوير تنظيمات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030, هذا الإنجاز يعكس التزام السعودية بالاستثمار في مستقبل الذكاء الاصطناعي وتعزيز موقعها كمركز إقليمي ودولي في هذا المجال المتقدم.

إن الخطوات التي تتخذها المملكة في هذا الاتجاه تفتح آفاقًا جديدة وتضعها في قلب الأحداث العالمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تشكيل مستقبل رقمي أكثر أمانًا وابتكارًا.