نيزك قديم يغير مجرى كولورادو ويؤدي لانهيار أرضي هائل قبل 56 ألف عام

كشفت دراسة حديثة أن تأثير نيزك قديم قد ساهم في تغيير ملامح منطقة غراند كانيون في ولاية أريزونا قبل حوالي 56 ألف عام, الدراسة التي نُشرت في مجلة Geology تُظهر كيف أدى ارتطام نيزك كبير إلى انهيار أرضي، مما غيّر مجرى نهر كولورادو وشكّل بحيرة قديمة اختفت بمرور الوقت.

فريق البحث من جامعة نيو مكسيكو اعتمد على تحليل ترسيبات قديمة وقطع خشبية تم العثور عليها في كهف "ستانتون"، داخل منطقة ماربل كانيون, نتائج التأريخ بالكربون أوضحت أن تلك القطع تعود لزمن سابق لجميع الفيضانات المسجلة، مما يشير إلى حدوث اضطراب جيولوجي كبير.

قد تشاهد:  واتساب يطلق إعلانات جديدة في الحالة ويعزز قنواته العامة

ارتطام نيزك بعيد

تشير الأدلة إلى أن قوة هذا الانهيار ناتجة عن موجات زلزالية من ارتطام نيزك أسس حفرة "ميتيور كريتر"، التي تقع على بُعد أكثر من 100 ميل من موقع الحادث, يُعتقد أن الزلزال الناتج كان بقوة بين 5,4 و6 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى انهيار جزء كبير من الجرف الصخري، وبالتالي سد نهر كولورادو.

بحيرة عملاقة مفقودة

الدراسة تذكر أن السد الناتج عن هذا الانهيار أحدث بحيرة قديمة بطول 50 ميلًا وعمق يبلغ حوالي 300 قدم, الآثار الموجودة في كهوف مرتفعة تشير إلى احتمال وجود هذا الجسم المائي الكبير، وهو ما يعزز الفرضية.

قد تشاهد:  انطلاق مركبتين من ناسا نحو المريخ عبر صاروخ نيو جلين الضخم

تغييرات جيولوجية مستدامة

تم الكشف عن طبقات رسوبية وقطع خشبية على ارتفاع أكثر من 3100 قدم فوق مستوى سطح البحر، مما يدل على أن البحيرة كانت تغمر أجزاء شاسعة من الأخدود العظيم، مؤدية لتغييرات رئيسية في المشهد الجيولوجي بالمنطقة.

الدكتور كارل كارلستروم، أحد المشاركين في الدراسة، أكد أن الفيضانات الناتجة عن انكسار هذا السد كانت أكبر بعشر مرات من أي فيضان معروف في المنطقة في الألفيات الأخيرة.

قد تشاهد:  ميتافيرس يعزز كفاءة تصميم محطات الطاقة النووية من خلال منصة مبتكرة "فيديو" - اليوم السابع

التساؤلات حول الفرضيات الأخرى

رغم ارتباط تأثير النيزك بالانهيار الأرضي، إلا أن هناك احتمالات أخرى مثل الزلازل المحلية أو الانزلاقات الأرضية، مما يستدعي مزيدًا من التحقيقات لتأكيد هذه الفرضية بشكل نهائي.

تفتح هذه الدراسة النقاش حول التغيرات الجيولوجية في غراند كانيون، حيث إن الأحداث الكونية قد يكون لها تأثير أساسي على تكوين المعالم الأرضية التي نراها اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى