ضغوط اقتصادية عالمية مستمرة بسبب التوترات والحروب التجارية
أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، في لقاء مهم حول الاقتصاد العالمي أن الضغوط مستمرة بسبب التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية, وأشار إلى أن التنسيق بين السياسات النقدية والمالية بات ضرورة ملحة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي في ظل تلك الظروف المعقدة.
تحديات اقتصادية جديدة
عبد الله ذكر خلال رئاسته لوفد مصر في اجتماع مجموعة العشرين، والذي عُقد في جنوب إفريقيا، أهمية تعزيز كفاءة المؤسسات المالية وتحفيز الاستثمارات في القطاع الخاص, كما أشار إلى أهمية إجراء إصلاحات شاملة للهيكل المالي العالمي ซึ่งّ يعتبر ضرورة لتعزيز الاستدامة المالية.
التعاون الدولي والإفريقي
المحافظ دعا لزيادة التنسيق الدولي للتعامل مع المخاطر الناجمة عن النمو السريع للمؤسسات المالية غير المصرفية, ورغم التحديات، رأى عبد الله أهمية تعزيز الحوار بين الدول الدائنة والمدينة وصياغة استراتيجيات متكاملة لإدارة الديون، مُشددًا على ضرورة توسيع نطاق مبادرة "الإطار المشترك" لتشمل دول متوسطة الدخل.
الاستثمار في البنية التحتية
تحدث عبد الله أيضًا عن أهمية تطوير الأسواق المالية المحلية وكيفية استخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لرفع جودة الخدمات, وأشار إلى أهمية مشروعات البنية التحتية العابرة للحدود كوسيلة لتعزيز التكامل الإقليمي.
وفي إطار اهتمامات مصر بالقارة الإفريقية، سلط الضوء على أهمية دعم التعاون بين مجموعة العشرين والدول الإفريقية في مجالات المناخ والبنية التحتية، مبرزًا الأولويات الحيوية لهذه الشراكات.
المستقبل المالي لمصر
ختم عبد الله كلماته بالتأكيد على أهمية الشمول المالي، مشيرًا إلى ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, وكما يتضح، فإن هناك أهمية كبيرة لتبسيط إجراءات التعرف على العملاء وتطوير قواعد بيانات دقيقة لضمان شمول الجميع في الفرص الاقتصادية.
من جانب آخر، قدم ياسر صبحي، نائب وزير المالية، عددًا من المداخلات الهامة في ذات الاجتماع، مسلطًا الضوء على أزمة التصنيفات الضريبية العالمية ودعوات لتأسيس نظام ضريبي عادل، في خطوة نحو تحقيق العدالة الضريبية بين الاقتصاديات المتقدمة والناشئة.
تلك اللقاءات وأجواء النقاش كانت محورية للغاية استعدادًا للاجتماع المقبل الذي سيعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو ما يشير إلى أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة لمصر ودورها في المشهدين الإقليمي والدولي.