تكثيف جهود وزارة الزراعة لتتبع مفتعلي حرائق الغابات وتقنيات حديثة للرصد
أكدت وزارة الزراعة على أهمية جهودها لمواجهة حرائق الغابات التي تشكل خطراً كبيراً على البيئة، حيث أشار وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إلى أهمية التنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية للحدّ من هذه الحرائق, ومن خلال التعاون المثمر، تمكنت الوزارة من تقليص عدد الحرائق بنسبة تصل إلى 60% خلال السنوات الأخيرة.
خطة طوارئ لمواجهة الحرائق
للحد من الحرائق، تمتلك وزارة الزراعة خطة طوارئ محدثة تنشر بداية كل صيف بين جميع الجهات الحكومية ومديريات الزراعة في مختلف المحافظات, كما تعتمد الوزارة على إجراءات واضحة تتضمن إزالة الأعشاب ضواحي الطرق وتقليم الأشجار المنخفضة، فضلاً عن تجهيز محطات الحراج وغرف العمليات لمتابعة أي حرائق على مدار الساعة.
تعاون مع الحكام الإداريين
وشدد الحنيفات على ضرورة تعاون الحكام الإداريين مع مديريات الزراعة لفتح الطرق المغلقة، خاصة في المناطق السياحية, كما أوضح أن التخلص من الأعشاب يجب أن يتم بطرق سليمة لتفادي انتقال النيران إلى الأراضي الحرجية، محذراً من عمليات الحرق المستعجلة التي تؤدي إلى نتائج كارثية.
الحريق الأخير في أحراش جرش
وفيما يتعلق بحريق أحراش جرش، أكد الحنيفات أن استجابة الجهات المعنية كانت سريعة، ولكن الطبيعة الوعرة تطلبت بناء طرق مؤقتة للوصول إلى المناطق المشتعلة, وقد أسفر الحريق عن تضرر حوالي 250 دونماً، ما أدى إلى احتراق أشجار معمرة.
وأفاد بأن هناك خططاً لتأهيل الموقع في السنوات القادمة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحرائق.
تقنيات حديثة للرصد
كما أعلن الحنيفات عن اتفاقية جديدة مع شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد، بهدف حماية الغابات عبر التكنولوجيا المتقدمة, فعلى مدار العام الحالي، سيتم استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة الغابات ذات الكثافة العالية بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الأمن العام.
تحذير من خطورة الوضع
وأختتم الحنيفات بتحذيره من خطورة الحرائق المفتعلة التي تؤدي إلى خسائر كبيرة، والحرص على تكثيف جهود الوقاية والرصد لحماية الثروة الحرجية المصرية.
المواطنون بحاجة للتعاون واليقظة، فكل جهد يُساهم في الحفاظ على البيئة يعتبر واجباً وطنياً.