نفيديا تعيد بيع رقائق H20 للصين رغم المفاوضات التجارية حول المعادن النادرة
بعد التراجع المفاجئ عن قرارها السابق بالانسحاب من السوق الصينية، أقدمت شركة نفيديا على تقديم طلب رسمي لاستئناف بيع رقائقها H20 في الصين, هذه الخطوة تأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مفاوضات تتعلق بالمعادن النادرة، التي تعد ضرورية في إنتاج التكنولوجيا الحديثة.
مفاوضات حيوية تحسم القرار
صرح هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي، أن قرار نفيديا مرتبط بشكل مباشر بمباحثات التجارة بين البلدين، لا سيما حول المعادن النادرة المستخدمة في تصنيع البطاريات والمكونات الإلكترونية, وتؤكد التصريحات أن الصين لا تزال المُنتج الأساسي لهذه المعادن على مستوى العالم.
عودة الشركات الأمريكية للسوق الصينية
تحركات نفيديا لم تكن الوحيدة، حيث أعلنت أيضًا شركة AMD عن نيتها استئناف بيع رقائقها MI308 في الصين, هذه الاستجابة تشير إلى تغيير ملحوظ في توجه بعض الشركات التقنية الأمريكية تجاه الصين بعد فترة من التوترات.
آراء متضاربة حول الاستئناف
ورغم تجدّد المفاوضات، لم يجد قرار نفيديا تأييداً من الجميع, فقد أعرب راجا كريشنامورثي، عضو الكونجرس الأمريكي، عن قلقه، مشيرًا إلى أن هذا القرار يُظهر تناقضًا مع الموقف الأمريكي تجاه صادرات التكنولوجيا المتطورة للصين.
في محاولة لتهدئة الجدل، صرح لوتنيك أن الرقاقات التي سيتم بيعها للصين ليست من الأفضل، بل إنها من الفئة الأقل تطورًا, وأكد أنه لا يتم تصدير أي من المنتجات الأكثر كفاءة.
وفي تطور آخر، أفادت تقارير أن نفيديا تدرس تطوير شريحة ذكاء اصطناعي جديدة مخصصة للسوق الصينية كطريقة للالتفاف على قيود التصدير الأمريكية بدون خرق القوانين.
من جانب آخر، ما زالت السياسة الأمريكية بشأن تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي غير واضحة, وفي هذا السياق، تُشير تقارير إلى أن إدارة ترامب كانت تفكر في فرض قيود إضافية، إضافة إلى تطبيق ماليزيا تصاريح تجارية جديدة لتشديد الرقابة على تصدير الرقائق.
تستمر العلاقات بين تصدير التكنولوجيا المتقدمة وقضية المعادن النادرة كأحد النقاط الحرجة في الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث يسعى كلا البلدين لتعزيز مواقعهما في هذا المجال الحيوي.