خطة تحفيزية كبيرة من الصين: استبدال الهواتف والثلاجات المستعملة بأموال
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة الصينية عن إطلاق خطة تحفيزية شاملة تهدف إلى تعزيز استهلاك المواطنين من خلال تقديم حوافز مالية لاستبدال الأجهزة القديمة بموديلات حديثة, تشمل هذه الحوافز الدفع نقداً للمواطنين عند تحديثهم لهواتفهم الذكية، وأجهزة المنزل، والمركبات, يعد هذا التدبير جزءاً من استراتيجية أوسع لتحفيز الاقتصاد المتعثر وزيادة الإنتاجية.
استهداف جميع جوانب الحياة
ترتكب الصين جهدًا طموحًا يشمل معظم جوانب حياة المستهلكين من خلال برنامج تحديث وطني يستهدف الهواتف المحمولة، أجهزة الكمبيوتر، والثلاجات، بالإضافة إلى المركبات بمختلف أنواعها, وتعتبر هذه الحملة شاملة بما فيها من أوجه الدعم للمعدات الصناعية والزراعية، حيث تسعى لجعل تحديث كل شيء من المنازل إلى المعدات الثقيلة ممكنًا.
تحفيز الاقتصاد المحلي
تعتبر هذه المبادرة ثمرة جهود الحكومة للحد من ضعف الطلب المحلي الذي واجهته الصين بعد جائحة كورونا, ومن خلال تشجيع المستهلكين على شراء أجهزة جديدة، تسعى الدولة لإعادة تنشيط الإنفاق وتعزيزه، مما يجعلها من الخطوات الضرورية لتحقيق أهداف نمو الناتج المحلي الإجمالي.
توجه نحو الاستدامة
لضمان المستقبل البيئي، تم تخصيص أكبر الحوافز للمعدات والمركبات الكهربائية ذات الكفاءة العالية, تسعى الصين من خلال ذلك إلى تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز تقنيات الطاقة النظيفة، مما يعكس التزامها بالاستدامة.
تأمين قطاع الصناعة
يشمل الدعم أيضًا معدات صناعية مختلفة من خلال برامج استبدال واسعة النطاق, وتقوم الحكومة المركزية، بالتعاون مع حكومات المقاطعات، بتمويل هذه الجهود عبر حزمة تحفيز تصل قيمتها إلى 42 مليار دولار، مما يضمن استمرارية النمو والازدهار للاقتصاد المحلي.
تعد هذه الحملة بمثابة خطوة استراتيجية نحو استعادة قوة الصين الاقتصادية وتحصينها ضد الأزمات العالمية المحتملة، ومن المتوقع أن تؤثر بشكل إيجابي على مستقبل السوق المحلي.