«تجربة مصرية» تُظهر نجاح النهوض بإنتاج نخيل التمر
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التجربة المصرية في تعزيز إنتاج نخيل التمر خلال مؤتمر دولي نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" بالتعاون مع وزارة الزراعة والبيئة الفيتنامية, تلك الفعالية كانت نقطة انطلاق للإعلان عن مبادرة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية"، التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
في كلمة ألقاها الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، بالنيابة عن وزير الزراعة علاء فاروق، تم تسليط الضوء على الجهود المصرية في هذا المجال, وأوضح أن المبادرة تشمل 5 أقاليم عالمية وشارك فيها أكثر من 94 دولة، بهدف تحسين الأنظمة الزراعية وتعظيم العوائد الاقتصادية.
مستقبل مشرق لنخيل التمر
تم اختيار مصر لتمثيل إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث تعتبر التمور من المحاصيل الاستراتيجية, تحتل مصر المركز الأول عالميًا في إنتاج التمور، إذ يصل الإنتاج لحوالي 2 مليون طن سنويًا، تمثل 19% من الإنتاج العالمي, وبفضل الإرادة القوية للدولة، تم إنشاء أكبر مزرعة نخيل في توشكى بسعة 2,5 مليون نخلة.
دعم مستدام وتوسع في الزراعة
خلال الأعوام الأخيرة، شهدت زراعة النخيل في مصر توسعاً كبيراً، مع التخطيط لزراعة 5 ملايين نخلة من أصناف عالية القيمة, المبادرة تعمل على تحسين الإنتاج وزيادة الجودة لتكون التمور المصرية قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية, ولقد تم اختيار منطقة الواحات البحرية كنموذج تنفيذي للمبادرة، مع تنفيذ ورش عمل محلية وإقليمية، أثمرت عن نجاحات مشهود بها.
التزام قوي من الدولة
أكد جاد الله أن الدولة المصرية تعمل على تطوير قطاع النخيل، حيث بلغت صادرات التمور خلال 2024 حوالي 88 ألف طن, المبادرة تمثل فرصة لنقل المعرفة وتبني التقنيات الحديثة، مما يعزز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
أعرب جاد الله عن تقديره لجهود منظمة الأغذية والزراعة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت في وقت هام لتحقيق التحول في نظمنا الزراعية لدعم رؤية مصر 2030.