مصر تتحول لمركز إقليمي في صناعة الهواتف الذكية مع افتتاح 4 مصانع جديدة
تواصل مصر خطواتها نحو توطين صناعة الهواتف المحمولة وجذب كبرى الشركات العالمية، حيث تستعد البلاد لافتتاح أربعة مصانع جديدة تابعة لعمالقة التكنولوجيا، وهم سامسونج، هونر، أوبو، وريلمي خلال عام 2025، مما يمثل قفزة نوعية في صناعة الإلكترونيات.
يأتي هذا التوسع في ظل الإجراءات الحكومية لدعم التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث انخفضت واردات مصر من الهواتف المحمولة من 1,23 مليار دولار في 2022 إلى 337 مليون دولار في 2023، واستمر التراجع في 2024 مع توسع عمليات الإنتاج المحلي.
استثمارات ضخمة وفرص تصديرية واعدة
تخطط سامسونج لتوسيع قاعدتها الصناعية في مصر عبر مصنع جديد في كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف، والذي سيبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2025، مستفيدًا من الرخصة الذهبية المصنع سيعمل على تلبية الطلب المحلي وتوسيع الصادرات الإقليمية.
أما أوبو، فقد أعلنت عن استثمار 30 مليون دولار في مصنعها الجديد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 4,5 مليون هاتف سنويًا، منها 70% مخصصة للتصدير، وسيوفر المصنع 900 فرصة عمل مباشرة، مع نسبة مكون محلي تصل إلى 50%، مما يعزز القيمة المضافة للصناعة.
بدورها، تستعد هونر، التي انفصلت عن هواوي، لإطلاق أول مصنع لها في مصر خلال العام الجاري، بهدف تقديم منتجات بأسعار تنافسية وتقليل الاستيراد.
كما أعلنت ريلمي عن خططها لتوسيع عملياتها في مصر عبر مصنع جديد يخدم الأسواق الأفريقية والشرق الأوسط.
انعكاسات اقتصادية هامة
من المتوقع أن يساهم توطين صناعة الهواتف الذكية في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز احتياطي الدولار عبر زيادة الصادرات، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا الحديثة، مما يدعم رؤية الدولة المصرية للتحول إلى اقتصاد صناعي متكامل.