وزير الصناعة يجتمع بممثلي القطاع الخاص الروسي في موسكو ضمن طاولة مستديرة هامة.

رأس معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، اجتماع الطاولة المستديرة مع ممثلي القطاع الخاص الروسي في موسكو، حيث تم البحث في سبل تعزيز الشراكات الاستثمارية بين الطرفين, الاجتماع يعكس اهتمام المملكة بفتح آفاق جديدة في مجالي الصناعة والتعدين، ويُعتبر خطوة مهمة في إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة.

شراكات استراتيجية

هذا الاجتماع يأتي بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الروسية، ويضُم عددًا من المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة التعدينية من كلا البلدين, وقد أشار الوزير إلى الفرص الواعدة التي تقدمها المملكة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مما يجعلها مركزًا جاذبًا للاستثمارات العالمية, يُعتبر موقع المملكة الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتقدمة عوامل رئيسية لجذب المستثمرين.

التعدين في قلب التحولات الاقتصادية

أكد الخريف خلال الاجتماع أن قطاع التعدين يُمثل أحد ركائز رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن تحديثات برنامج المسح الجيولوجي قد رفعت قيمة الثروات المعدنية في البلاد إلى حوالي 2,5 تريليون دولار, كم أن إجراءات تسهيل الحصول على التراخيص قد أسهمت في تحسين بيئة الاستثمار.

أشار الوزير أيضًا إلى أهمية مؤتمر التعدين الدولي، والذي يتيح فرصة لمناقشة قضايا التعدين العالمية، موضحًا أن النسخة القادمة من المؤتمر ستُعقد في يناير 2026، مما يُعتبر دعوة للمستثمرين للمشاركة بشكل فعّال.

نمو متسارع في العلاقات الاقتصادية

العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا تشهد زيادة ملحوظة، حيث ارتفع حجم التجارة غير النفطية بين البلدين من 491 مليون دولار في 2016 إلى 3,28 مليار دولار في 2024, هذا النمو يشير إلى التزام الطرفين بتعزيز التعاون وتوسيع نطاق الاستثمارات المشتركة، وهو ما يُعد خطوة إيجابية للمستثمرين في مصر والسعودية أيضًا.