زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لمصر تعزز العلاقات القوية بين البلدين
زار لي تشيانج، رئيس مجلس الدولة الصيني، مصر في زيارة رسمية استمرت يومين، حيث أكدت وكالة أنباء شينخوا على عمق العلاقات بين البلدين, في استقبال لي، أبرز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العلاقات الوثيقة التي تجمع بين القاهرة وبكين, وقد أكد الجانبان تعويلهما على تعميق التعاون في المستقبل.
خلال محادثاته مع القادة المصريين، تمحورت المناقشات حول أهمية التكامل الاقتصادي وتعزيز الاستثمار, لي أشار إلى تاريخ العلاقات الدبلوماسية والذي يعود لأكثر من 70 عاماً، مشددًا على كون مصر صديقة مخلصة لالصين, وقد عبر لي عن استعداد الصين لمواصلة الدعم المتبادل في القضايا الجوهرية لكلا البلدين، مؤكدًا سعيهما لتحقيق نمو مستدام.
التقدير المتبادل والرؤية المستقبلية
في لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، أوضح لي أهمية تطوير التجارة بين البلدين واستكشاف فرص جديدة في النمو الاقتصادي, وبدوره، وصف مدبولي الموقف العادل للصين تجاه قضايا الشرق الأوسط بالشيء الذي يقدره بشدة، مع التركيز على أهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين.
كذلك، التقى لي رئيس مجلس النواب حنفي جبالي وأكد على أهمية التعاون المستدام في المشروعات المشتركة, كما ذكر السفير السابق في الصين، عاصم حنفي، أن العلاقات المصرية الصينية أصبحت نموذجًا يُحتذى به في الشراكة الدولية.
أهمية توسيع نطاق التعاون
تُعد الصين شريكًا تجاريًا رئيسيًا لمصر، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين 17 مليار دولار في عام 2024, وقد شهدت الاستثمارات الصينية في مصر قفزات ملحوظة، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس, واعتبر عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، أن الاستثمارات الصينية نموذج مثالي يحقق الفائدة للطرفين.
لي لفت أيضًا إلى أهمية البعد الاستراتيجي لتفاعل الصين مع العالم العربي خلال لقائه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية, وأكد على ضرورة التنسيق في المحافل الدولية لتعزيز نظام عالمي أكثر عدلاً.
إن العلاقات المصرية الصينية لا تمثل فقط تعبيرًا عن التعاون الثنائي، بل تعكس أيضًا رؤية جريئة لمستقبل مشترك أكثر ازدهارًا، مما يعزز من تواصل الدول النامية في مواجهة التحديات العالمية.