استثمارات ضخمة في البنية الرقمية: 150 مليار جنيه لربط 25 ألف مبنى حكومي رقمياً
نظمت جمعية المهندسين المصرية ندوة متميزة حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وذلك برئاسة أسامة كمال، وزير البترول الأسبق, وقد شهد الحدث حضورًا لافتًا من غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفاروق الحكيم، الأمين العام للجمعية.
تحول الرقمي في مصر
تحدث كمال خلال الندوة عن الجهود التي بذلتها الجمعية خلال العامين الماضيين لتطوير منصة رقمية تفاعلية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى حفظ تاريخ الجمعية وإتاحته من خلال وسائل رقمية متطورة, وأكد على أهمية تحويل البيانات إلى معلومات مفيدة تدعم صناع القرار، مما يعد من التحديات الكبيرة التي تواجه العديد من الدول النامية.
تحذيرات من مقاومة التغيير
وأشار كمال إلى أن مقاومة التغيير تمثل عائقًا أمام التحول الرقمي، خصوصًا في ظل الاعتماد على النظام الورقي التقليدي في المؤسسات، مما يعيق التقدم الرقمي, وقد أشار إلى تجربة الكروت الذكية، حيث ساهم عدم وجود قاعدة بيانات موحدة في إخفاقها.
توجهات وزارة الاتصالات
من جانبها، استعرضت غادة لبيب الإنجازات الراهنة في مجال التحول الرقمي، مشيدة بالدعم الحكومي الذي توليه الدولة لهذا القطاع, وذكرت أن الاستثمارات في البنية الرقمية تجاوزت 150 مليار جنيه، وتتضمن مشاريع لرفع كفاءة الإنترنت الثابت وربط أكثر من 25 ألف مبنى حكومي بشكل رقمي.
رؤية 2030
تطرقت لبيب إلى أهمية الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنه يحتمل أن يضيف 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030, وشددت على أن التحول الرقمي أصبح ضرورة لا غنى عنها، وأكدت على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة مثل التعليم والصحة والزراعة.
خلال الندوة، تم التأكيد على أهمية نشر الثقافة الرقمية في القرى المصرية، وذلك في إطار جهود الحكومة لتحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة الرقمية بين الريف والحضر.
الحكومة المصرية تستثمر بكثافة لمواجهة التحديات الرقمية، ما يشير إلى التزامها بالخطط الاستراتيجية التنموية.