عودة الملاحة بقناة السويس إلى طبيعتها مع انحسار التوترات في البحر الأحمر

تستعد قناة السويس لاستعادة مكانتها كأهم ممر ملاحي عالمي، مع عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر، بعد 15 شهرًا من التوترات الجيوسياسية التي أثرت بشكل كبير على حركة التجارة البحرية.

وتسببت الهجمات التي استهدفت بعض السفن المارة عبر البحر الأحمر في تغيير خطوط الملاحة، حيث فضلت العديد من الشركات العالمية تجنب المرور عبر قناة السويس، واتجهت إلى طرق بديلة، مثل رأس الرجاء الصالح، رغم ارتفاع تكاليف الشحن عبر هذه المسارات.

قد تشاهد:  الذهب يقترب من أدنى مستوى له خلال أسبوع، مما يثير قلق المستثمرين اليوم.

وكشف رئيس هيئة قناة السويس أن الأزمة لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل للقناة، مشيرًا إلى أن الهدوء النسبي في المنطقة سيعيد حركة الملاحة إلى طبيعتها تدريجيًا.

وأوضح أن الحكومة المصرية وضعت خطة تنظيمية متكاملة لضمان مرور آمن للسفن، مع تعزيز إجراءات الحماية في البحر الأحمر.

وتوقع المسؤولون أن الخطوط الملاحية العالمية ستعود لاستخدام الممر الملاحي لقناة السويس بحلول الربع الأول من 2025، على أن تشهد حركة العبور انتعاشًا كاملًا خلال الربع الثاني من العام نفسه.

قد تشاهد:  أمير الشرقية يشهد توقيع اتفاقية استثمارية بين أمانة المنطقة وشركة لوسيد للسيارات.

وتُشير التوقعات إلى أن عودة الملاحة عبر القناة ستخفّض تكاليف الشحن، ما يشجع الشركات العالمية على استئناف رحلاتها البحرية، خاصة أن بعض الشركات علّقت عملياتها بسبب مخاوف أمنية وتكاليف مرتفعة على الطرق البديلة.

وتُعد قناة السويس أحد أهم مصادر العملة الصعبة لمصر، حيث تراجعت إيراداتها بنسبة 70% خلال الأزمة، ما يجعل استعادة نشاط الملاحة خطوة حيوية لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز حركة التجارة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى