نجران: وجهة زراعية واعدة تجذب المستثمرين من خلال فرص نوعية وتقنيات مبتكرة.
تعتبر منطقة نجران واحدة من أبرز الوجهات الزراعية في المملكة، حيث تتمتع بخصائص مناخية فريدة, تقع على ارتفاع يزيد عن 1200 متر فوق سطح البحر، مما يوفر بيئة مثالية لزراعة المحاصيل طوال العام, هذا يجعل نجران قادرة على إنتاج فواكه وخضراوات بجودة عالية وبنسب إنتاجية ثابتة.
توجه الاستثمار الزراعي
كشفت التقارير أن نجران تحتضن أكثر من 5000 مزرعة تمتد على نحو 27000 هكتار, ووفقاً لمدير عام فرع البيئة والمياه والزراعة في نجران مريح الشهراني، فإن المنطقة شهدت مؤخراً زيادة ملحوظة في زراعة القهوة، حيث قفز عدد الأشجار المزروعة من 4000 شجرة إلى أكثر من 116209 في الوقت الحالي, كما شاركت المنطقة في فعاليات دولية منها مهرجان كوبنهاغن 2024 للقهوة المختصة.
أساليب الزراعة الحديثة
تتبع نجران تقنيات زراعية متطورة، حيث تعتبر الزراعة المحمية واحدة من أنجح الأساليب، مما يقلل استهلاك المياه بنحو 70% مقارنة بالزراعة المكشوفة, كما يتم اعتماد الزراعة بدون تربة، مما يسهم في زيادة كفاءة استخدام المياه، ويتيح زراعة الخضراوات في ظروف غير تقليدية.
تعمل المنطقة أيضاً على استغلال المخلفات الزراعية بما يسهم في تحسين الخصوبة ويقلل من التلوث, ويتم تطوير تقنيات تحافظ على أصناف المحاصيل المحلية، مثل أصناف الحمضيات والتمور النادرة.
فرص واعدة للمستثمرين
تسعى السلطات في نجران إلى جذب المستثمرين من خلال تطوير استراتيجيات جديدة في إنتاج المحاصيل ذات القيمة السوقية العالية, هذا يجعل المنطقة بيئة مثالية للاستثمارات الزراعية المربحة, وبفضل الدعم الفني والتوجه نحو الابتكار، تعد نجران بمثابة فرصة ذهبية لمن يريد دخول السوق الزراعي المربح والمستدام.
باختصار، نجران اليوم ليست فقط منطقة زراعية، بل هي نموذج مشرف للممارسات الزراعية المستدامة، مما يجعلها وجهة مثالية للمستثمرين من كافة أنحاء العالم.