قمر تيمبو الصناعي التابع لناسا يواصل مراقبة التلوث من الفضاء حتى 2026
أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخرًا مهمة جديدة تتعلق بجودة الهواء، حيث تعرف باسم “تيمبو”, هذه المهمة تعد خطوة هامة نحو تحسين رصد التلوث من الفضاء، حيث ستستمر حتى عام 2026, عبر استخدام مطياف متطور، الطائرة الفضائية قادرة على جمع بيانات عن جودة الهواء كل ساعة، مما يعطي العلماء صورة أوضح عن مستوى التلوث في أوقات مختلفة.
تكنولوجيا متقدمة لرصد التلوث
يعتمد القمر الصناعي “تيمبو” على تكنولوجيا جديدة تسمح له بتغطية مناطق صغيرة من الأرض تبلغ عدة أميال مربعة, هذه التقنية تحقق رؤى دقيقة ومفيدة حول حتى أدق التغييرات في جودة الهواء, وكما تمت الإشارة إليه من قبل لورا جود، الباحثة في ناسا، فإن الحصول على بيانات كل ساعة يعد قفزة نوعية مقارنة بالأساليب السابقة التي كانت تعتمد على البيانات اليومية.
دعم اتخاذ القرار السريع
من المهم أن نلاحظ أن مهمة “تيمبو” لم تتوقف عند مجرد جلب البيانات الجديدة، بل ساهمت أيضًا في تحسين الاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بجودة الهواء, وفقًا لـ حازم محمود، المسؤول الرئيسي عن البيانات، فإن البيانات التي يتم جمعها الآن تساعد في تسريع تحذيرات جودة الهواء، مما يتيح اتخاذ إجراءات سريعة في الأوقات الحرجة.
تحليل البيانات وتحسين النماذج
على الرغم من أن الإنجاز الرئيسي كان في الحصول على بيانات في أقل من ثلاث ساعات، فإن قدرة “تيمبو” على مراقبة الملوثات الرئيسية مثل أكاسيد النيتروجين والأوزون قد أثرت بشكل إيجابي على الأبحاث المتعلقة بالصحّة العامة, التعاون بين ناسا والجهات الأخرى، بما في ذلك الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، قد أسفر عن بيانات غنية تدعم التنبؤ بجودة الهواء وتعزز توقعات التلوث.
المستقبل في رصد جودة الهواء
ستساعد هذه المهمة الفضائية على دعم جهود تدعيم جودة الهواء في السنوات المقبلة، عبر تقييم التقدم المحرز في هذا المجال, بفضل التعاون العالمي، يضمن مشروع “تيمبو” أن البيانات التي يتم جمعها ستعود بفوائد حقيقية للبحث العلمي وتحسين جودة الحياة عبر توفير معلومات قيمة للمختصين.