زيادة 10% في التجارة: 17 مليار دولار مع الصين

عقد الوزير المفوض التجاري عبد العزيز الشريف اجتماعًا مع نائب السفير الصيني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، يأتي هذا في إطار متابعة نتائج زيارة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى الصين في يونيو الماضي، تهدف المناقشات إلى زيادة تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أكد الشريف أن العلاقات المصرية–الصينية تحمل طابعًا تاريخيًا واستراتيجيًا، يشهد حاليًا زخمًا كبيرًا يعكس دعم القيادة السياسية في كلا البلدين، تجلَّت هذه العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة عالية المستوى، فهي تشير إلى أهمية توسع التعاون في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية لتحقيق الفوائد المتبادلة.
تعتبر الصين الشريك التجاري الأول لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 17 مليار دولار في 2024، مقارنة بنحو 16 مليار دولار في 2023 بزيادة قدرها 10%، ومع ذلك أعرب الشريف عن ضرورة العمل على تحسين الهيكل التجاري وتعزيز الاستثمارات الصينية خصوصًا في القطاعات الحيوية ذات الأولوية.
أبرز الشريف أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بلغ حوالي 2800 شركة، حيث بلغ حجم الاستثمارات الصينية المباشرة نحو 1.2 مليار دولار، مرتكزة على مجالات متعددة مثل تصنيع الفايبر جلاس والأجهزة المنزلية، ما يعكس القدرات التنافسية للبلدين في السوق المصري.
أوضح نائب السفير الصيني حرص الصين على تعزيز التعاون مع مصر كأحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تعكس نموذجًا متميزًا للشراكة القائمة على المصالح المشتركة، مع الاستعداد للاحتفال بمرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية في عام 2026.
شارك في الاجتماع عدد من المسؤولين من الجانبين، حيث كان هناك تواجد كبير من السفارة الصينية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات الثنائية، مما يزيد من فرص التعاون المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع آفاق الشراكة التجارية بين مصر والصين.