قفزة ذهب عالمية تتجاوز 3500 دولار والأسواق المصرية تصمد

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، إن الأسواق العالمية شهدت قفزة تاريخية في أسعار الذهب، إذ تجاوزت الأسعار 3509 دولارات للأونصة، مُسجلة بذلك قمة جديدة، هذه القفزة تُعتبر نتيجة طبيعية لتصاعد التوترات العالمية وتوقعات تخفيض الفائدة الأميركية، ما خلق ضغوطًا على الأسواق وجعل الذهب ملاذًا آمنًا مقارنةً بالاستثمارات الأخرى.
كما أضاف واصف أن المعدن الثمين حقق زيادة بنسبة تتجاوز 30% منذ بداية عام 2025، يُعزى هذا الارتفاع إلى الطلب الكبير من المستثمرين في ظل الأجواء السياسية والاقتصادية الغامضة الناتجة عن الحرب التجارية التِي أطلقها الرئيس الأميركي، فضلًا عن عدم الاستقرار الاقتصادي، ما ساهم في رفع أسعار الذهب عالميًا.
ومن الناحية المحلية، أشار واصف إلى أن السوق المصرية لم تتفاعل بشكل كامل مع هذه القفزة، حيث لم تتجاوز الزيادة محليًا 5%، مشيرًا إلى أن استقرار سعر صرف الجنيه المصري والعوامل الاقتصادية الأخرى كانت وراء هذا التوازن، مما ساهم في تقليل التأثير السلبي المترتب على الزيادات العالمية.
استقرار الجنيه كان بمثابة "صمام أمان" حقيقي لاقتصاد البلاد، حيث حافظ على توازن الأسعار، ولقد عاود سعر عيار 21 للذهب الارتفاع في أبريل ليسجل 5000 جنيه، في ظل تخفيض الأونصة عالمياً، وهو ما أظهر السلوك التوافقي الذي يعيشه السوق المحلي مع الأسعار العالمية.
أخيرًا، ربط واصف تفاعلات السوق المصرية بالقرارات المرتقبة من الفيدرالي الأميركي في سبتمبر، إلا أن مدى تأثير هذه القرارات سيكون مرتبطًا بالمستويات الداخلية للطلب وحالة العملة المحلية وتحسّن المؤشرات الاقتصادية، مما يمنح السوق المصرية شعورًا بالاستقرار النسبي في ظل الظروف العالمية المتغيرة.
أسعار الذهب:
- 3509 دولارات للأونصة
- عيار 21 = 5000 جنيه