تحذير رئيس FTC لجوجل بشأن انحياز فلاتر البريد في Gmail

علي محمود الحسن

أثار أندرو فيرجسون، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، جدلاً واسعاً بعد تحذيره لشركة “ألفابت” المالكة لجوجل حول انحياز نظام تصفية البريد الإلكتروني في “جيميل” والذي قد يظهر بشكل حزبي، جاء هذا التحذير ليؤكد القلق بشأن حرية الوصول للمعلومات، مما قد يؤثر على الشفافية في التواصل بين الأطراف المختلفة.

استند فيرجسون في تحذيره إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، حيث تضمن الشكاوى المقدمة من شركة الاستشارات السياسية “Targeted Victory”، التي ارتبطت سابقاً بالحزب الجمهوري، وذكرت الشكاوى أن “جيميل” يصنف رسائل التحويل المتعلقة بنظام التبرعات الجمهوري “WinRed” كرسائل عشوائية، بينما لا يتعرض الباقون لنفس المعاملة، مما يعكس انحيازًا واضحًا.

قد تشاهد:  مقتل مسنّة بعمر 83 عاماً على يد ابنها بسبب شات جي بي تي

قال فيرجسون إن التقارير تشير إلى أن “جيميل” يمنع الرسائل القادمة من جهات جمهورية بشكل روتيني، مما يحرم المستخدمين من الاطلاع على معلومات متنوعة، وأشار إلى أن ذلك يعارض قانون التجارة الفيدرالي الذي يشدد على منع الممارسات غير العادلة، محذراً بأن هذا قد يستدعي إجراء تحقيقات رسمية.

بدورها، أكدت جوجل عبر متحدث رسمي أن مرشحات البريد تعتمد على إشارات موضوعية مثل كيفية تفاعل المستخدمين مع الرسائل، وذكرت أن القواعد تُطبق بالتساوي على جميع المرسلين، مؤكدة استعدادها لدراسة الرسالة والتواصل لمعالجة هذه القضايا بشكل بنّاء، مما يعكس حرصها على الشفافية.

قد تشاهد:  الصين تتحدى إيلون ماسك بخطة ريادية لتكنولوجيا الدماغ والكمبيوتر

يعبر المحافظون في الولايات المتحدة عن قلقهم حيال الرقابة على المحتوى والتعرض لممارسات غير منصفة من قبل المنصات الرقمية، حيث سبق وأن رفضت لجنة الانتخابات الفيدرالية شكوى مشابهة من الجمهوريين ضد جوجل، مما يثير تساؤلات حول جهودهم في إعادة طرح القضية، كما أن ردود الفعل لا تزال تتزايد في هذا الصدد.

قد تشاهد:  الصين تطلق شريحة ثورية لشبكات الجيل السادس 6G مع إمكانيات مذهلة للإنترنت

في إطار متصل، تم إيقاف تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية بشأن منظمة Media Matters بعد اتهامات بأن التحقيق كان انتقامياً، مما يعكس التوترات الحالية حول محتوى وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية تعامل المؤسسات مع القضايا المثيرة للجدل، مما يستدعي تأملاً شاملاً في توازن القوى بين الآراء المختلفة.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى