حان وقت الخروج من حلقة التمويل غير العادل، محمود محيى الدين يطالب بالتغيير
أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، خلال الجلسة التي أدارها عن أزمة الديون العالمية، أهمية الخروج من دائرة الاقتراض غير المدروس, وقد أشار إلى ضرورة التمييز بين أنواع الديون، مع التركيز على السبل لتحقيق نظام عادل ومتوازن, الجلسة التي عُقدت برعاية إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، شهدت حضور شخصيات بارزة، مثل بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وجوزيف ستيجليتز، الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل.
في حديثه، أشار محيي الدين إلى تقرير لجنة اليوبيل، الذي يتماشى مع توصيات فريق الخبراء رفيعي المستوى ويهدف إلى إيجاد حلول فعالة لأزمة الديون, وقد ضم الفريق أسماء بارزة مثل تريفور مانويل وباولو جنتيلوني، منوهاً بأن الحلول المقترحة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.
منتدى الدول المدينة, حسب محيي الدين، تمثل خطوة مهمة نحو إنشاء منصة لتبادل المعرفة والدعم الفني للدول النامية, كما تم الاتفاق على إطلاق منصة إشبيلية للديون كجزء من الإجراءات المقترحة بفعل المناقشات الهمة.
نقاشات الجلسة ركزت على أصول الأزمة وما يمكن عمله من قبل كافة الأطراف لدعم التنمية وتعزيز الاستثمارات، حيث أعرب محيي الدين عن تفاؤله بالمحادثات الإيجابية والعملية التي شهدتها إشبيلية, ولفت إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ الحلول المطروحة، مع التركيز على تقليل أضرار الديون.
في ختام كلمته، أعرب محيي الدين عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر إلى اتخاذ إجراءات واضحة لتحسين الأوضاع.
إجمالاً, كان مؤتمر إشبيلية نقطة انطلاق لاقتراح أدوات جديدة لتمويل أكثر عدالة واستدامة، وهو ما يتطلب العمل الجاد من جميع المعنيين لتحقيق أجندة التنمية المستدامة.