الفالح يتباحث حول تعزيز أوجه التعاون الاستثماري بين المملكة العربية السعودية والصين.

بحث وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح مع نظيره الصيني وانغ وينتاو تعزيز التعاون التجاري العالمي وزيادة الاستثمارات المباشرة بين البلدين في عدة قطاعات واعدة، اللقاء شهد توقيع محضر أعمال لجنة التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المشتركة مما يعكس الزخم المتزايد في العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين، يتولى الفالح رئاسة اللجنة من الجانب السعودي بينما يرأسها وانغ من الجانب الصيني، وتجسد هذه المبادرة التزام كلا الجانبين بتعزيز التعاون المستدام.
في إطار تعزيز التعاون الاستثماري، التقى الفالح عمدة شنغهاي جونج تشنغ لاستعراض سبل دعم العمل المشترك، تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 100 مليار دولار سنويًا مما يجعل الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة، تؤكد هذه الأرقام التطور الملحوظ في الروابط الاقتصادية مما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين، وتؤكد هذه الشراكة الالتزام نحو تحقيق مفاهيم التعاون الواسع في مختلف المجالات.
شهدت الاستثمارات الصينية المباشرة في السعودية نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت من 24.1 مليار ريال في عام 2023 إلى 31.1 مليار ريال في العام الماضي، ما يعكس نسبة نمو تبلغ 28.8 في المئة، يرجع هذا النمو إلى البيئة الاستثمارية المشجعة في المملكة والتي تستقطب الاستثمارات الأجنبية، وتظهر البيانات أهمية هذا التعاون بين البلدين لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي.
تواصل الاستثمارات الصينية تدفقها إلى قطاعات متنوعة في المملكة، تشمل الصناعات التحويلية والخدمات المالية فضلاً عن التعدين والتقنية والتجارة، هذه القطاعات تتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» ما يعزز الابتكار والنمو المستدام، كما تسعى المملكة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين وتحقيق فوائد مشتركة للطرفين.