اكتشاف مذهل لأصل إشارة غامضة من الفضاء العميق تصل إلى الأرض

علي محمود الحسن

اكتشف العلماء مصدر دفقة راديوية غامضة قادمة من الفضاء السحيق حيث تم تحديد جسم غريب في مجرة قريبة يبدو أنه مصدر هذه الإشارة، وقد أشار فريق من مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية وجامعة ماكجيل إلى أن إحدى ألمع الدفقات الراديوية السريعة التي تم رصدها جاءت من مجرة NGC 4141 والتي تبعد 130 مليون سنة ضوئية عن الأرض.

تعتبر الدفقات الراديوية السريعة ظاهرة فريدة تنبعث من أحداث كونية متطرفة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فهي أضواء قوية تدوم لبضعة ميلي ثانية، ويمكن أن تنجم عن أحداث مثل الانفجارات النجمية التي تترك خلفها نجومًا نيوترونية مغناطيسية كثيفة تعرف بالنجوم المغناطيسية.

قد تشاهد:  تحقق جوجل من هوية مطوري التطبيقات لتعزيز أمان هواتف أندرويد

يثير البعض تساؤلات حول إمكانية كون هذه الدفقات صناعية، وقد تأتي من تقنيات حضارات فضائية متقدمة وضع العلماء الاحتمالات المختلفة لوجود إشارات راديوية قوية، إذ تعتبر هذه الفرضية من المواضيع المثيرة للجدل في علم الفلك والحياة الفضائية.

الدفقة التي تم اكتشافها في مارس، وتعرف باسم FRB 20250316A أو RBFLOAT، تعد الأولى التي تم تتبعها بدقة لتحديد موقعها ضمن مجرة مجاورة، ويعتبر هذا تقدمًا ملحوظًا في كيفية استخدام الأدوات الفلكية المتقدمة لفهم الظواهر الكونية.

من خلال استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تم رصد ضوء خافت بالأشعة تحت الحمراء كان يُشير إلى مصدر الإشارة الراديوية، وتحمل هذه الاكتشافات آثارًا كبيرة على فهم العلماء للكون، حيث تفتح أبوابًا جديدة لتحليل دفقات جديدة وما وراءها بشكل أعمق.

قد تشاهد:  سبيس إكس تؤجل إطلاق ستارشيب للمرة العاشرة

قال ماوسون سامونز، الباحث في جامعة ماكجيل، إن هذا الحدث يمثل بداية حقبة جديدة، حيث يمكن للعلماء تحديد موقع الدفقات الفردية غير المتكررة بدقة أكبر، مما يشكل تغيرًا مهمًا في هذا المجال وتطورًا ملحوظًا في فهم ما وراء الكون.

كذلك، جاءت الدفقة من اتجاه الدب الأكبر، وهي كوكبة معروفة، وتم تحديدها بدقة داخل منطقة صغيرة من NGC 4141، والتي تعتبر قريبة نسبيًا مقارنة بالدفقات الأخرى، التي ترجع لمليارات السنين الضوئية، مما يجعلها واحدة من المصادر الأكثر إثارة للاهتمام في دراسات الفضاء.

قد تشاهد:  تيسير تحرير مقاطع الفيديو عبر Google Vids مباشرةً من Google Drive

تم استخدام تلسكوب راديوي كندي يُسمى CHIME، وقد تم تحديثه بإضافة تلسكوبات موزعة عبر أمريكا الشمالية لالتقاط هذه الدفقات النادرة، إذ عززت هذه التحديثات القدرة على تحديد الموقع بدقة عالية، كمن يحاول رؤية عملة معدنية من مسافة 130 ميلًا.

بعد رصد الإشارة، عمل العلماء على استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لالتقاط صور دقيقة بالأشعة تحت الحمراء، مما أسفر عن اكتشاف جسم خافت قد يكون نجمًا محليًا أو شيئًا آخر، ولعل هذه الاكتشافات تمنح العلماء مفاتيح جديدة نحو فهم الأحداث الكونية والمصادر غير المعروفة.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى