رائدة فضاء ناسا تكتشف صورة غامضة على ارتفاع 250 ميلاً من محطة الفضاء
قالت رائدة الفضاء نيكول آيرز المنتمية لوكالة ناسا إنها رصدت ظاهرة تُعرف بالشبح، وذلك من محطة الفضاء الدولية التي تُحلق على ارتفاع 250 ميلاً عن سطح الأرض, وقامت آيرز بمشاركة الصورة المثيرة على حسابها في منصة X، حيث تظهر دائرة بيضاء مزرقة وسط السحب مع ومضة ضوء حمراء تشبه الأشجار تتصاعد نحو السماء المظلمة.
وأوضحت آيرز أنها التقطت هذه الصورة أثناء تحليقها فوق المكسيك والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الظاهرة تُعرف علمياً باسم الأحداث الضوئية العابرة (TLEs) والتي تنتج عن نشاط كهربائي مكثف يحدث في العواصف الرعدية, وكشفت أن الصورة المُلتقطة تحتمل أن تكون جزءاً من مقطع فيديو تم تصويره لمراقبة السماء.
أبعاد علمية جديدة
أضافت آيرز في منشورها: "نحن نحصل على مناظر رائعة فوق السحب، مما يساعد العلماء على فهم تكوين وخصائص علاقة TLEs بالعواصف بشكل أفضل", وتأتي أهمية هذه الظواهر في تعزيز الفهم العلمي لكيفية تأثير العواصف الكهربائية على البيئة.
تاريخ الظاهرة
تاريخياً، تم تسجيل أول تقارير عن الشبح في عام 1886، بينما تم التقاط أول صورة فعلية له في 4 يوليو 1989 بواسطة علماء في جامعة مينيسوتا, لطالما كانت الدراسات حول هذه الظواهر محورية لفهم كيفية تفاعل الكهرباء مع الغلاف الجوي.
التأثير على الطيران
بالنظر إلى تأثير هذه الظواهر على الطائرات، فإن الشبح يظهر عادة في ارتفاعات تفوق بكثير ارتفاعات الطائرات التجارية، مما يعني أنه لا يشكل تهديداً مهماً للطيران, وبالرغم من أن تأثيراته الكهرومغناطيسية قد تؤثر على إلكترونيات الطائرات، لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث بسبب ذلك.
تظل هذه الظواهر الكهربائية لغزاً علمياً، وتفتح آفاقاً جديدة لفهم الظواهر الجوية وتعقيداتها.