إيفرغراند تُسحب أسهمها من بورصة هونغ كونغ في خطوة مفاجئة

أعلنت بورصة هونغ كونغ رسميًا شطب أسهم مجموعة “تشاينا إيفرغراند” المثقلة بالديون، في خطوة تعكس نهاية مسيرة أحد أكبر المطورين العقاريين في الصين. هذه التطورات تأتي بعد فشل الشركة في الامتثال لمتطلبات استئناف التداول منذ بداية العام الماضي، مما أدى إلى عقد انضمامها إلى قائمة الشركات المفلسة.
### الشروط الأولى لشطب إيفرغراند
كانت لجنة البورصة قد قررت إلغاء إدراج “إيفرغراند” بعد تجاوز الموعد النهائي للتداول. وللإشارة، فإن هذه المجموعة التي كانت يوماً ما قاطرة للنمو الاقتصادي تجاوزت قيمتها السوقية 50 مليار دولار. إلا أن عام 2021 شهد بداية انهيارها، حيث عجزت عن سداد التزاماتها وبدأت أزمة شاملة في القطاع العقاري الصيني.
### خلفيات الأزمة المالية لشركة إيفرغراند
منذ يناير 2024، أصدرت محكمة في هونغ كونغ قرارًا بتصفية “إيفرغراند”، بعد فشلها في تقديم خطة سداد مرضية للدائنين. هذا القرار زاد من المعاناة بعد أن أظهرت وثائق أن ديون المجموعة تتجاوز 27.5 مليار دولار، مع قيام المصفيين بإدارة أكثر من 100 شركة تابعة، مما يضع العديد من الموظفين والمستثمرين أمام مستقبل غير مؤكد.
### تأثير انهيار إيفرغراند على السوق العقاري الصيني
يمثل انهيار “إيفرغراند” تحولًا هامًا في أزمة أوسع تواجهها شركات أخرى مثل “كانتري غاردن” و”فانكي”، مما يجعل القطاع العقاري أحد أبرز معالم القلق للاقتصاد الصيني. فقد أدى انهيار هذه المجموعة إلى تأثيرات سلبية على الثقة في السوق وتراجع الاستثمارات، مما يهدد الاستقرار المالي للعديد من الأفراد والشركات.
في الختام، يمثل شطب أسهم “إيفرغراند” دليلاً على تفاقم الأزمة في القطاع العقاري الصيني، مما يثير قلق المستثمرين والمراقبين الاقتصاديين حول التبعات المحتملة في الفترة القادمة.