وزير الاستثمار يقود وفدًا رفيع المستوى حكوميًا وخاصًا إلى الصين لتعزيز الشراكة الاقتصادية.

يرأس معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وفدًا رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية تستمر حتى 29 أغسطس الجاري، يضم الوفد عددًا من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال، تأتي هذه الزيارة في إطار أعمال اللجنة السعودية – الصينية الرفيعة المستوى التي تحظى بمتابعة واهتمام من قيادتي البلدين،
تسجل العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين زخمًا كبيرًا رغم الظروف العالمية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 100 مليار دولار سنويًا، مما يجعل الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة، كما ارتفعت الاستثمارات الصينية المباشرة في المملكة بشكل ملحوظ، إذ سجلت نموًا فاق توقعات المحللين، ما يعكس قوة السوق السعودي وثقة المستثمرين الصينيين في بيئة الاستثمار
تشمل زيارة معالي الوزير عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين والمستثمرين في مدن صينية كبرى، وتتركز الاهتمامات في شانغهاي على سلاسل القيمة الصناعية والبتروكيماوية، بينما في بكين تُناقش الشراكات المالية، كما يتم زيارة عدد من المنشآت الصناعية والمشاركة في أنشطة أسواق المال بهونغ كونغ، مما يعزز التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية
تُعتبر هذه الزيارة امتدادًا للتعاون المتنامي بين البلدين، حيث تجمع الفعاليات السابقة بين المسؤولين في منتدى الاستثمار السعودي – الصيني، حيث تمت مناقشة نحو 60 مذكرة تفاهم في مجالات متنوعة، تشمل الطاقة والزراعة والسياحة، تؤكد هذه الخطوات التزام المملكة بتعزيز شراكاتها الدولية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030
يضم الوفد السعودي ممثلين عن وزارة الاستثمار والمركز الوطني لتنمية الصناعة ومبادرة سلاسل الإمداد العالمية وعدد من الهيئات الاقتصادية الأخرى، تعد هذه الاستثمارات جزءًا من استراتيجيات المملكة لتوسيع نطاق التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة للقطاعات غير النفطية في المملكة، يشكل هذا الوفد خطوة جديدة في تعزيز الاستراتيجيات الاستثمارية المشتركة بين البلدين.