شهدت بطولة كأس السوبر السعودي 2025 واحدة من أكثر الأزمات إثارة للجدل في تاريخ الكرة السعودية، حيث تداخلت القرارات الإدارية والقانونية بشكل أربك المشهد الرياضي. وتدخل وزير الرياضة السعودي لحسم الخلافات وضمان استقرار المسابقات المحلية.

بداية الأزمة: انسحاب الهلال من البطولة

في أوائل أغسطس 2025، أعلن نادي الهلال اعتذاره عن المشاركة في كأس السوبر المزمع إقامتها في “هونغ كونغ”. جاء هذا القرار نتيجة للإرهاق البدني الذي عانى منه اللاعبون بعد مشاركتهم في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة. وتم اعتبار مواعيد البطولة متعارضة مع برنامج الإعداد للموسم الجديد، ما أدى لبدء البحث عن بديل للهلال في البطولة.

تكليف الأهلي بديلاً في كأس السوبر

بعد انسحاب الهلال، قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم بسرعة استدعاء النادي الأهلي للمشاركة. جاء هذا القرار كخطوة تنظيمية بموجب القوانين، حيث أكد الاتحاد أنه غير قابل للاستئناف. ورغم ذلك، اعترض نادي القادسية، الذي كان من المفترض أن يواجه الهلال في نصف النهائي، مطالبًا بحقوقه في التأهل المباشر.

صراع قانوني وعقوبات متصاعدة على الهلال

أصدرت لجنة الانضباط قرارات صارمة ضد الهلال، تضمنت غرامة مالية قيمتها 500 ألف ريال وحرمانه من المشاركة في النسخة المقبلة. قدم الهلال استئنافًا، لكن لجنة الاستئناف أصدرت قرارًا مفاجئًا قبل النهائي بعدم إلغاء مشاركة الأهلي. ورغم فوز الأهلي باللقب، ظل الجدل مستمرًا حول شرعية البطولة وتأثير هذا الصراع على مستقبل المسابقات.

اختتمت البطولة بفوز الأهلي، ولكن التحقيقات ما زالت جارية مما يترك المجال مفتوحًا لتعديلات مستقبلية قد تؤثر على تنظيم البطولات. إن تدخل وزارة الرياضة يشير إلى أهمية الحفاظ على استقرار البطولات وضمان حقوق الأندية.