نتائج مثيرة لمسابقة التصوير الفوتوغرافي للتراث الثقافي المغمور بالمياه

أعلنت وزارة السياحة والآثار نتائج مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي أُقيمت بهدف تسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، حيث تم اختيار أفضل عشر صور فائزة، وقد شهدت المسابقة مشاركة مميزة من 155 متسابقًا يمثلون مصر وست دول أخرى، كما تم عرض القطع الأثرية المنتشلة من أعماق البحر بمتحفي الإسكندرية الوطني واليوناني الروماني، مما يعكس مدى قيمة التراث المصري.
المسابقة شهدت تقديم أكثر من 750 صورة فوتوغرافية من المشاركين، حيث أبدع الفوتوغرافيون في توثيق هذه القطع الأثرية النادرة، وكان هناك تنوع في الأساليب والتقنيات المستخدمة، كذلك شكلت المسابقة منصة للفنانين الناشئين لإظهار مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع، مما يسهم بشكل فعال في تعزيز الثقافة البصرية.
لجنة التحكيم، التي تألفت من أساتذة كلية الفنون الجميلة وآثاريين من المجلس الأعلى للآثار، اختارت بعناية الأعمال الفائزة، وتوجت مساعي الفائزين بتقديم جوائز قيمتها تشمل بحوث علمية وتنظيم رحلات سياحية لأهم المواقع الأثرية، وهذا يعكس مدى حرص الوزارة على دعم الفنون والمواهب الجديدة.
وتمثل الجوائز حافزاً أكبر للمشاركين لتعميق ارتباطهم بالتراث الثقافي المغمور بالمياه وتعزيز التوعية بأهميته، فهي تتنوع بين رحلات مجانية إلى المواقع الأثرية ودخول مجاني للمتاحف، حيث تساهم هذه الجوائز في إثراء تجارب الفائزين وتوسيع مداركهم الثقافية، مما يجعلهم سفراء لهذا التراث.
تؤكد هذه المبادرة على التزام وزارة السياحة والآثار بإدماج الفنون البصرية في سياق الترويج للتراث المصري الفريد، ويعكس ذلك رغبتها في إبراز جماليات هذا التراث على الصعيدين المحلي والدولي، ويعد نجاح المسابقة بمثابة دفعة إيجابية لمشاريع مستقبلية تهدف إلى تعزيز الفن والآثار في البلاد، مما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية.
أخيراً، تعد مسابقة التصوير الفوتوغرافي خطوة مهمة نحو إبراز الأبعاد الجمالية للتراث الثقافي المغمور بالمياه، كما أن دعم الفنون والمواهب الشابة يساهم في تطوير المشهد الفني والثقافي في مصر، مما يؤكد أهمية هذا النوع من الفعاليات للإسهام في تحقيق التوازن بين الثقافة والفنون والسياحة.