سد النهضة يهدد حصة مصر والسودان من المياه، أستاذ موارد مائية يكشف لـ «الأسبوع»
تصريحات خطيرة تعزز المخاوف من تأثير **سد النهضة** على مصر والسودان، حيث يأتي هذا بعد إعلان **آبي أحمد**، رئيس الوزراء الإثيوبي، عن قرب افتتاح السد. في هذا الإطار، كشف **الدكتور نادر نور الدين**، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في حديث خاص أن التأخير الكبير الذي شهدته عملية بناء السد والتي استمرت 15 عاماً هو أحد الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
تاريخ مشوب بالعثرات
يشير نور الدين إلى أن السد الذي تم وضع حجر أساسه في 2011 لم ينتهِ حتى 2025 بسبب مشاكل تمويلية وإدخال تعديلات على المشروع. لكن الأهم من ذلك، هو كيف ستؤثر هذه الخطط على حصة مصر والسودان من المياه. وفقًا لنور الدين، أثبتت الظروف المناخية وجود بعض الحظ في عدم تأثر الدولتين خلال السنوات الماضية، وهو أمر خارج عن إرادة إثيوبيا.
ثغرات في المفاوضات
أما فيما يخص المفاوضات، فقد أوضح نور الدين أن إثيوبيا ترفض الالتزام باتفاقيات تضمن تدفق المياه إلى مصر والسودان، مقتصرة فقط على مذكرة تفاهم غير ملزمة. وهذا الأمر يعد تصعيدًا خطيرًا في ظل انعدام تعاون فعلي بين الدول الثلاث.
وفيما يتعلق بحفل الافتتاح المنتظر في سبتمبر المقبل، يشير نور الدين إلى عدم توقع حضور أي ممثل عن مصر أو السودان بسبب رفض إثيوبيا تقديم ضمانات واضحة.’
رسالة من العمق الإثيوبي
في المقابل، أكد **آبي أحمد** أن “سد النهضة” لا يمثل خطرًا بل فرصة للتعاون، داعيًا شعوب مصر والسودان للاحتفال بهذا الإنجاز. ولكن هل ستثني هذه الكلمات المخاوف من تداعيات عدم وجود اتفاق ملزم على تقاسم المياه؟
في نهاية المطاف، تبقى الأمور معقدة، والمواطن المصري والسوداني يتطلع إلى مستقبل المياه، والأمل في أن يتحقق العدالة في إدارة الموارد المائية بين دول حوض النيل.