أمن المعلومات في خطر: الذكاء الاصطناعي يضاعف التحديات بالمؤتمر العربي

أكد الدكتور بهاء حسن مؤسس ورئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات أن التحديات العالمية التي تواجه الأمن السيبراني لم تعد ترتبط فقط بتطور الهجمات الإلكترونية ولكن أيضًا بندرة الكفاءات المتخصصة القادرة على حماية المؤسسات والدول, حيث باتت الحاجة ضرورية لتطوير المهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة بشكل مستمر.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي التحضيري للدورة التاسعة المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 8 سبتمبر أن هناك إقبالًا غير مسبوق من الشباب العربي للمشاركة في المسابقات المصاحبة للمؤتمر, حيث تقدم هذا العام أكثر من ألفي متسابق من 25 دولة, وتأهل منهم عشر فرق من بينها فرق من مصر وتونس والأردن.
وأشار حسن إلى أن المؤتمر قد تجاوز التوقعات هذا العام حيث يشارك فيه عدد من الوزراء وسفراء دول أجنبية, مما يعكس مكانته كمنصة إقليمية ودولية للحوار وبناء القدرات, لافتًا إلى أن مصر تقود جهودًا ملحوظة في هذا المجال من خلال استراتيجية وطنية شاملة ومبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تهدف لتدريب الشباب.
وأكد الدكتور أحمد بهاء نائب رئيس شركة ISEC أن تحديات الأمن السيبراني تضاعفت مع استخدام القراصنة لتقنيات الذكاء الاصطناعي, مما يتطلب خطوات سريعة في مواجهة التهديدات, مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد التزامًا أكبر بحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحيوية.
كما ذكر الدكتور بشوي وصفي رئيس قطاع الأمن بشركة “سايشيلد” أن التحول الرقمي في القطاعات المالية والاتصالات زاد من الحاجة الملحة لحلول أمن سيبراني مبتكرة, موضحًا أننا انتقلنا من الدفاتر الورقية إلى الأنظمة الرقمية ثم إلى التحول الرقمي الشامل, مما يتطلب اعتمادًا أقل على المنتجات المستوردة واستثمارًا في الحلول المحلية.
وأشارت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقًا إلى خطتها التدريبية في مجال الأمن السيبراني والتي تشمل أكثر من 5000 متدرب في عشر محافظات, موزعين على ثلاث مراحل تبدأ من الأطفال والشباب في سن مبكرة وصولًا إلى طلاب الجامعات والخريجين, بهدف بناء قاعدة قوية من الكفاءات المؤهلة لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة.