تراجع الدولار مع تصاعد المخاوف حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي

رودينة حسن محمود

تراجع الدولار الأمريكي: مخاوف من تأثيرات سياسة البنك المركزي على السوق

انخفض الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، وسط مخاوف متزايدة بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي، خصوصًا مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أثارت القلق. يتناول هذا المقال أهمية استقلالية البنوك المركزية وتأثير ذلك على الاقتصاد والأسواق المالية، بالإضافة إلى آراء الخبراء حول التوجهات المستقبلية.

استقلالية البنك المركزي وتأثيرها على سياسات السوق

تعتبر استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي عنصرًا حيويًا لأي اقتصاد، حيث يُمكنه من اتخاذ قرارات نقدية دون ضغط سياسي. وفي الآونة الأخيرة، زادت الضغوط من قِبَل الإدارة الأمريكية، مما أثار قلق المستثمرين. وقد أشار براشانت نيونها إلى أنه بينما قد تثير هذه التصريحات تساؤلات، إلا أن تأثيرها على السياسات النقدية على المدى القريب محدود. النتيجة المتوقعة ستكون عدم الاستقرار في الأسواق المالية.

قد تشاهد:  مصر والأردن تتصلان عبر كابل كورال بريدج

تحركات الدولار في الأسواق العالمية

سجل الدولار انخفاضات ملحوظة مقارنة بالعملات الأخرى. على سبيل المثال، استقر الين الياباني عند 147.41 مقابل الدولار، بينما سجل اليورو 1.1642 دولار. وفقًا لمؤشر الدولار، بلغ 98.301، مما يعكس تراجع العملة الأمريكية. هذه التحركات تعكس عدم اليقين الناتج عن تصريحات ترامب، مما أثر على سوق العملات بشكل متزامن.

قد تشاهد:  استقرار سعر الذهب مع انتظار المستثمرين لمؤشرات الفائدة الأمريكية المرتقبة

توقعات السوق بشأن أسعار الفائدة

يتوقع المتداولون أن يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وفقًا لأداة فيد ووتش. تشير البيانات الضعيفة المتعلقة بالوظائف إلى الحاجة لتيسير السياسة النقدية. وبالتالي، يأتي خطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول كعنصر حاسم في توجيه توقعات السوق.

قد تشاهد:  استقرار أسهم أوروبا وسط ترقب الأسواق لندوة «جاكسون هول» المهمة

باختصار، يشهد الدولار تراجعًا بسبب القلق المحيط باستقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي. ومع توقعات بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، تتجه الأنظار نحو المستقبل لمراقبة كيفية تأثير هذه العوامل على الاقتصاد العالمي.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى