رانيا المشاط تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الدولة

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الفعالية التي نظمتها جامعة الأمم المتحدة بمناسبة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، حيث تناولت الحوكمة في العصر الرقمي وآثاره على القارة، وتمت مناقشة كيفية تعزيز الحوكمة الرقمية والتعاون بين الدول للتعامل مع التحديات التنموية المعقدة، تحسين الخدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتحقيق الأمن الغذائي.
أكدت المشاط على أهمية الذكاء الاصطناعي وقوته في إعادة تشكيل نماذج التنمية، مشددة على أنه يجب أن يخدم الابتكار البشرية بطريقة عادلة ومستدامة، كما ذكرت أن القارة الأفريقية تمتلك إمكانيات هائلة، حيث أن أكثر من 60% من سكانها تحت سن الخامسة والعشرين، وهذا يتيح فرصاً فريدة لتحقيق التنمية المستدامة.
وذكرت التوجيهات الرئاسية المصرية التي تهدف إلى وضع استراتيجيات لتعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، فالحكومة تعمل على إنشاء أطر قوية لضمان الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا، وتم إنشاء “المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي” لجعل الذكاء الاصطناعي مرتبطاً بالتنمية الرقمية والعدالة الاجتماعية، مما يعكس أهمية الحكومة في دعم الابتكار والريادة.
تسعى مصر إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، فقد تم التركيز على صون التراث اللغوي وإتاحته باللغة العربية، وهذا يعكس مدى أهمية التكنولوجيا الحديثة في تصميم خدمات جديدة تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في تحسين اقتصاديات البلاد.
على صعيد التعاون، تعمل مصر على نقل خبراتها إلى باقي دول القارة الأفريقية لتعزيز الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي. أطلقت مصر “الاستراتيجية القارية الأفريقية للذكاء الاصطناعي” للنهوض بالحوكمة الأخلاقية، وهو ما يساهم بشكل كبير في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية من خلال تعزيز التعاون بين الدول والتنمية المستدامة في جميع القطاعات.