اعترافات سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي الصيني يُسرع إصدار النماذج المفتوحة

اتخذت شركة OpenAI خطوةً متقدمة قبل إصدار ChatGPT 5 والذي من المقرر أن يتم في 7 أغسطس، حيث كشفت النقاب عن نموذجين مفتوحين ضمن مجموعة من ثمانية معالجات، وتُعَد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ إطلاق GPT 2 في عام 2019، ما يشير إلى توجه جديد في عالم الذكاء الاصطناعي ويتزامن مع المنافسة المتزايدة.
اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بوجود تأثير كبير للمنافسين الصينيين على هذا القرار، حيث تم إطلاق النموذجين gpt-oss-120b وgpt-oss-20b، حيث يوفر الأول إمكانيات كبيرة للعمل مع أنظمة البيانات المتقدمة وأجهزة الكمبيوتر ذات الأداء العالي، ما يساهم في تعزيز قدرة المستخدمين على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر.
على الجانب الآخر، يظهر نموذج gpt-oss-20b مرونة عالية إذ يمكن تشغيله على معظم الأجهزة، بما في ذلك الكمبيوترات المحمولة والمكتبية وحتى الهواتف الذكية المتواضعة، وفقًا لتصريحات OpenAI، وهذا يوفر للباحثين والمطورين الفرصة لتخصيص وتعديل هذه النماذج حسب احتياجاتهم بشكل مباشر، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار.
كما أحدثت شركة DeepSeek ثورةً بإطلاق نموذجها R1 الذي لم يقتصر على منافسة منصات مشهورة مثل ChatGPT وGemini، بل تم تصنيفه كنموذج مفتوح المصدر، مما سمح للمستخدمين بزيادة الحرية والقدرة على التحكم في أغراض تطوير الذكاء الاصطناعي بالمقارنة مع النماذج المغلقة مثل ChatGPT التي تعكس تكنولوجيا مكبوتة.
وأشار ألتمان إلى القلق الذي نشأ داخل OpenAI بعد نجاح المنافسين، حيث أصبح إصدار نماذج مفتوحة الوزن، ضرورة ملحة للحفاظ على التوازن في السوق، كما ذكر أن السبب الأساسي لهذا القرار لم يكن فقط التنافس مع الشركات الصينية، بل كان هناك المزيد من الدوافع التي أثرت على هذه الاستراتيجية الجديدة.
عند الحديث عن مفهوم نموذج مفتوح الوزن، يتضح أنه يختلف عن نموذج مفتوح المصدر، مثل DeepSeek R1، حيث يمنح نموذج مثل gpt-oss المستخدمين الوصول إلى ما يُعرف بـ “الأوزان”، وهي العناصر الأساسية المستخدمة في تدريب النماذج اللغوية الكبيرة، وهذا يسهم في تحقيق تطور أفضل في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل مرونة التحكم واستخدام التقنيات المتقدمة.