إرادة جديدة: يونيليفر مصر تطلق النسخة الثانية لتعزيز الشمول في بيئة العمل

تستمر يونيليفر مصر في التزامها بدعم الشمول الوظيفي من خلال إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “إرادة” بهدف تعزيز التنوع في البيئات العملية. تسعى هذه المبادرة إلى تمكين متحدي الإعاقة وظيفيًا، وقد بدأت في عام 2013 بتوظيف ثلاثة أعضاء من فاقدي البصر، حتى تطورت اليوم لتضم 46 فردًا يساهمون في أداء الشركة ونموها بما يتجاوز حدود الأرقام العادية.
تعمل مبادرة “إرادة” على زيادة تمثيل متحدي الإعاقة في القوى العاملة حيث تم ضم الزميلتين روان وبسنت من متحدي الإعاقة الحركية إلى فريق التوزيع الخاص بالشركة في القاهرة والجيزة. يعكس انضمام الزميلتين الجديدة حقيقة التزام يونيليفر بالشمول الوظيفي المبني على الكفاءة والطموح حيث تُعتبر هذه الخطوة خطوة حيوية لتعزيز هذا الاتجاه داخل الشركة.
في سياق حديثه عن “إرادة”، أشار جيم طارق يوكسل، مدير عام يونيليفر لمنطقة شمال إفريقيا، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الإمكانيات البشرية داخل الشركة، مُبرزًا أهمية توفير الظروف المناسبة لإبراز المواهب. تسعى فلسفة المبادرة إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية من خلال تمكين متحدي الإعاقة والمساعدة على تجاوز التحديات لتحقيق النجاح المشترك.
من جهته، أعرب مهندس بهاء فاروق، مدير قطاع تنمية العملاء في مصر والسودان، عن اعتزازه بمبادرة “إرادة” بوصفها ميزة تنافسية لشركة يونيليفر، مشيرًا إلى أن التحديات التي يواجهها الزملاء يمكن أن تتحول إلى مصادر قوة. إن إصرارهم وشغفهم يسهمان بشكل كبير في تحقيق النمو وتعزيز العلاقات مع العملاء حيث حققت المبادرة نتائج ملموسة في هذا السياق.
لقد أثبتت “إرادة” قدرتها على تجاوز تحديات مختلفة مثل تلك المرتبطة بجائحة كورونا حيث استمرت العمليات التشغيلية. هذا النجاح في مضاعفة حجم الأعمال خلال تلك الظروف يعكس القوة التي يتسم بها فريق “إرادة”، وأهمية وجودهم في التأكيد على مرونة الشركة في وجه الأزمات. بشكل عام، تعتبر “إرادة” نموذجًا فاعلًا لأهمية الشمولية في العمل، مما يعزز فرص النجاح التجاري القائم على الأداء المتميز.
تكمن أهمية هذه المبادرة في تغيير الذهنية التقليدية تجاه متحدي الإعاقة حيث تؤكد يونيليفر أن نجاح الأعمال لا يعتمد على نسبة التوظيف فقط بل يتخطى ذلك إلى تحقيق نتائج تجارية ملموسة. يتضمن مشروع “إرادة” برنامج تدريبي شامل لمدة 21 يومًا لتمكين الأعضاء من الانخراط الفعلي في العمليات التجارية واستخدام الأدوات المتاحة بشكل فعّال، مما يزيد من مساهمتهم في بيئات العمل.
من الضروري أن تُوجه مبادرة “إرادة” دعوة لمجتمع الأعمال في مصر لدمج متحدي الإعاقة بشكل فعلي. تعمل المبادرة على تغيير الصورة النمطية عنهم وتحفز على خلق بيئات عمل تحتضن التنوع والقدرات المختلفة. يعد توسيع نطاق المبادرة لتشمل ذوي الإعاقة الحركية والبصرية وغيرها نقطة تحول تجعل منها نموذجًا يُحتذَى به في تحقيق التوظيف الشامل الناجح.