مصر تتألق في عالم الذهب بمصفاة معتمدة وصادرات تتجاوز 5 مليارات دولار

تسجل مصر إنجازًا تاريخيًا من خلال امتلاكها أول مصفاة ذهب معتمدة دوليًا، مما يعكس تحولًا جذريًا في صناعة الذهب الوطنية، حيث تفتح هذه المصفاة أبواب الاستثمار وتعظيم القيمة المضافة للذهب الخام الذي كان يُصدر لعقود طويلة للخارج لتكريره، يأتي هذا ضمن جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الاقتصاد المحلي، مما يجعل مصر وجهة محورية في سوق الذهب العالمية.
تم اعتماد المصفاة من مجلس المجوهرات البريطاني (RJC)، مما يعزز قدرة السبائك المصرية على التداول في الأسواق العالمية، كما تسهم هذه المعايير العالية في زيادة جودة المنتج المصري من الذهب، مما يضمن تعدد الفرص الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية لهذه الصناعة على المستوى الدولي، مما يشكل خطوة هامة نحو نجاح السوق المحلية.
تُعد المصفاة رافدًا أساسيًا للاقتصاد، حيث تسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي وتعزيز صادرات الذهب، في ظل زيادة الطلب العالمي عليها، تولي الحكومة المصرية اهتمامًا خاصًا بقطاع التعدين الذي يُعتبر أحد المصادر الرئيسية للنمو الاقتصادي المستدام، مما يجعل الذهب أحد المحاور الأساسية لتحقيق هذه الأهداف.
منذ بداية تشغيل المصفاة عام 2021، تمكنت من تصدير ذهب بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار حتى مطلع 2025، إلى أكثر من 143 دولة، وهذا يعزز من مكانة مصر كسوق يتسم بالجاذبية لتجارة الذهب، حيث يعتبر هذا الإنجاز دليلاً على نجاح الاستراتيجية الوطنية في تعظيم الصادرات وزيادة إيرادات النقد الأجنبي.
تلتزم المصفاة بمعايير جودة صارمة، حيث حصلت على اعتماد ISO 17025، بالإضافة لشهادات أخرى في مجالات إدارة الجودة، مما يعزز الثقة في الذهب المصري ويجعل منه خيارًا مفضلًا للمستثمرين، كما أن هذا التسلسل من الاعتمادات يعكس التزام المصفاة بتقديم منتج عالي الجودة يتماشى مع المعايير الدولية.
تقدم المصفاة أيضًا فرصة استثمارية مميزة من خلال اعتماد صناديق الاستثمار في الذهب على إنتاجها، كونها الكيان الوحيد الذي يتمتع بمصادقة دولية، مما يعزز الثقة في جودة المنتج ويصبح نقطة جذب لمزيد من الاستثمارات في القطاع، معززة بذلك مكانتها كمركز إقليمي رئيسي في صناعة الذهب والمعادن الثمينة.