أجهزة مبتكرة تستغل ضوء الشمس لاستكشاف مناطق غامضة في الغلاف الجوي

علي محمود الحسن

اختبر العلماء أجهزة صغيرة تعمل بأشعة الشمس في ظروف مشابهة لتلك الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للأرض، هذه التجربة تعتبر خطوة هامة نحو كسر الحواجز في فهمنا لعلوم الغلاف الجوي، حيث قام الباحثون بإنشاء بقع عائمة بعرض 0.4 بوصة داخل غرفة فراغ باستخدام ضوء يمثل حوالي 55% من شدة أشعة الشمس العادية، هذا الابتكار يوفر فرصًا جديدة.

أوضح بن شافر، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه النتائج تعكس إمكانية التشغيل الفعالة في بيئات مشابهة لما هو موجود في الغلاف الجوي العلوي، حيث يُعرف هذا الجزء أحيانًا بالغلاف الجوي المجهول، وضعف الوسائل الحالية للوصول إلى هذه المنطقة يزيد من أهمية الابتكارات في هذا المجال، وتأمين بيانات دقيقة سيحدث فارقًا كبيرًا.

قد تشاهد:  منافسات أولمبياد الروبوتات تبدأ بكين بفنون قتالية وكرة القدم فيديو

يتضمن الغلاف الجوي المجهول طبقة الميزوسفير وارتفاعات تتجاوز 30 إلى 53 ميلًا، هذا الجزء ليس فقط بعيدًا عن متناول الطائرات بل أيضاً غير مُتاح للأقمار الصناعية منخفضة المدار، على الرغم من أن أجهزة الاستشعار المتواجدة على الصواريخ تعمل على جمع البيانات، إلا أن العمليات الجوية تظل غير مفهومة بشكل كامل، وبالتالي، فإن الحاجة لوسائل جديدة لجمع المعلومات تزداد بوضوح.

قد تشاهد:  سام ألتمان يؤكد: الذكاء الاصطناعي يعزز فرص إنجاب الأطفال في المستقبل

تصطدم الانبعاثات الكتلية الإكليلية من الشمس بالغلاف الجوي المجهول، مُرهقةً قدراتها على استقبال الطاقة، وهذا ما يجعل هذه المنطقة محورية لفهم الظواهر المناخية، حيث تؤدي تلك الانبعاثات إلى عواصف مغناطيسية تؤثر على البنية التحتية للأرض، مما يستدعي ضرورة دراسة هذا الجزء بطريقة شاملة لضمان السلامة.

قال شيفر إن الحصول على بيانات دقيقة من هذه المنطقة سيساعد في تعزيز نماذج المناخ العالمية، من خلال سد الفجوات الحالية في البيانات، كما أن تحليل الرياح والضغوط ودرجات الحرارة بصورة أكثر تفصيلاً يمكن أن يأتي بفوائد كبيرة لعالمنا مما يساعد في فهم تأثيرات التغيرات المناخية.

قد تشاهد:  Claude AI: روبوت يتمتع بعصبية بشرية يختتم المحادثات "في لحظة" - اليوم السابع

استلهم شيفر وفريقه نظرية ديفيد كيث التي طُورت أثناء عمله في جامعة هارفارد، واقترح استخدام الأغشية العاكسة كوسيلة للتقليل من درجات الحرارة إذا ما استمر فشل الجهود العالمية في تقليل انبعاثات الكربون، هذا التوجه يعد خطوة غير تقليدية ولكنها ضرورية على ضوء التحديات الملحة التي يواجهها العالم في ظل التغير المناخي الحالي.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى