تحدي تشابي ألونسو أمام ضغط برشلونة وسط معضلة كيليان وفينيسيوس والمدافع الآخر

في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها ريال مدريد يقترب الفريق من بدء فصل جديد مع المدرب تشابي ألونسو الذي يحمل أفكارًا مبتكرة تسعى إلى تغيير طريقة اللعب. التحول في فلسفة الفريق بات واضحًا حيث يركز ألونسو على الضغط العالي والاحتفاظ بالكرة، مما يختلف تمامًا عن الأسلوب الذي استخدمه المدرب السابق كارلو أنشيلوتي الذي كان يعتمد بشكل أكبر على اللعب المباشر.
يعكس أسلوب ألونسو تحديًا كبيرًا للفريق، إذ أثبت أنشيلوتي نجاحه رغم بعض الأداء المتواضع أمام الفرق الكبيرة. خلال كأس العالم للأندية، تمكن الفريق من تسجيل الأهداف، لكن الأداء الدفاعي كان مقلقًا عند مواجهة الأندية ذات الضغط العالي مثل باريس سان جيرمان، حيث يبدو التحدي في كيفية التعامل مع الضغط العصبي الذي يقدمه هانز فليك مدرب برشلونة.
توجه ريال مدريد مع ألونسو يعتمد بشكل رئيسي على تحسين التنسيق بين اللاعبين الأظهر وسيطرة خط الدفاع على أداء الفريق، لكن الشكوك تظل قائمة حول قدرة العناصر الدفاعية على مجابهة الضغوطات الكبيرة. فوجود لاعبين مثل ديان هاوسن وتشواميني يعد نقطة قوة، غير أن البديل في خط الدفاع قد يتسبب في مشاكل حقيقية أمام ضغط الفريق الخصم.
في معركة الوسط تبقى السيطرة هي المفتاح، فقد عانى ريال مدريد منذ اعتزال توني كروس من ضعف الربط بين الدفاع والهجوم غير أن أكاديمية النادي يبدو أنها أنتجت تياجو بيراتش كحل محتمل. إذا استطاع ألونسو استغلال هذه التوليفة سيكون له تأثير ملحوظ، ومما لا شك فيه أن تقديم أداء مميز في الكلاسيكو سيكون اختبارًا لمدى نجاح هذه الاستراتيجية.
يضاف إلى ذلك تحدي الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور حيث يحتاج ألا يكونا فقط لاعبَي هجوم بل يجب عليهما الالتزام بتغطية الدفاع. عدم عودتهما للواجبات الدفاعية قد يخلق ثغرات قاتلة، ولذلك يجب معالجة هذه القضية لمكن يحقق أي تقدم أمام الفرق ذات الخطط المحكمة. في مواجهة المدربين، يتضح أن الأداء الدفاعي والسيطرة على المعركة في الوسط ستحدد مصير اللقاءات في الموسم الجديد.