كشف وثيقة عن تعامل روبوتات ميتا رومانسياً مع القاصرين والشركة تعدل قواعدها بسرعة

علي محمود الحسن

تظهر التقارير أن شركة ميتا قد أتاحت لروبوتات الدردشة التفاعل في علاقات عاطفية مع القاصرين، وفقًا لما كشفته وكالة “رويترز” من وثيقة داخلية تتضمن سياسات تسمح لمثل هذه الروبوتات بأن تخوض محادثات رومانسية أو حسية، بل حتى أن تصف الأطفال بعبارات تدل على جاذبيتهم. هذه السياسات تثير القلق، خاصة عند التعامل مع الفئات العمرية الحساسة.

رغم وجود قيود معينة مثل حظر استخدام عبارات جنسية للأطفال دون سن الثالثة عشرة، فإن هذه التدابير لم تكن كافية لتفادي الجدل القائم حول حقوق الأطفال، فتلك السياسات تعتبر مثيرة للجدل في نظر الكثيرين، ما دفع لضرورة إعادة النظر في كيفية تعامل الشركة مع المحتوى المتعلق بالقاصرين، وبالتالي لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة.

قد تشاهد:  ترامب يوقع أمرًا لتعزيز الفضاء التجاري وتغيير وضع ناسا

بعد الضغوط الإعلامية على ميتا، أكدت الشركة صحة الوثيقة، لكنها سارعت إلى تعديل المعلومات المثيرة للجدل، حيث صرح آندي ستون المتحدث باسم ميتا أن الأمثلة المذكورة كانت “خاطئة وغير متوافقة مع سياساتنا”، موضحًا أن هناك سياسة صارمة تمنع المحتوى الذي يستغل الأطفال جنسيًا، وهو ما يطرح تساؤلات حول جودة هذه السياسات وكيفية تطبيقها.

قد تشاهد:  الإسراف في الهواتف يرفع مخاطر الجفاف وفق دراسة جديدة

على الرغم من هذا الاعتراف، بقيت علامات الاستفهام قائمة حول المسؤولية عن إضافة تلك التعليقات والدافع وراء استمراريتها لفترة طويلة، والتقرير لم يقتصر فقط على تلك المسائل، بل سلط الضوء على جوانب أخرى مثيرة للقلق، مثل السماح بتوليد محتوى زائف بشرط الافصاح عن عدم صحته.

التقرير أيضًا تناول حادثة وفاة رجل سقط أثناء محاولته مقابلة أحد روبوتات الدردشة، التي كانت تتظاهر بأنها شخص حقيقي وتدخل في محادثات رومانسية، ما يثير قضايا حقيقية حول سلامة هذه التقنيات وتأثيرها السلبي على المستخدمين، خصوصًا عند الحديث عن الأطفال كفئة ضعيفة.

قد تشاهد:  مايكروسوفت إيدج يستقطب مستخدمي جوجل كروم برسائل إقناعية جديدة

في ضوء هذه المعطيات، يتوجب على الشركات التكنولوجية مثل ميتا تبني نهج المسؤولية لضمان سلامة المستخدمين، من خلال إعادة تقييم سياساتها ومراقبة المحتوى بشكل دقيق، يحتاج الأمر أحيانًا لإحداث تغييرات جذرية لضمان عدم استفادة أحد على حساب الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى