رادار أمريكي جديد يكشف عن أقمار صناعية على بعد 22000 ميل

اجتاز نظام رادار مبتكر مصمم لمراقبة الأجسام في مدارات بعيدة فوق الأرض اختبارًا أوليًا حاسمًا، يعرف هذا النظام باسم “قدرة الرادار المتقدمة في الفضاء العميق” أو DARC، حيث يطور هذا النظام المتعدد المواقع قوة الفضاء الأمريكية بالتعاون مع نظيراتها في المملكة المتحدة وأستراليا، وعند الانتهاء، سيتألف من ثلاثة مواقع موزعة عالميًا لتعزيز الاستجابة الأمنية المشتركة،
أُجري الاختبار الأخير في موقع DARC-1 غرب أستراليا، حيث نجحت سبعة من هوائيات الموقع المحددة في تتبع مجموعة من الأقمار الصناعية في المدار الجغرافي المتزامن، وقد عكست النتائج قدرة النظام في اكتشاف المركبات الفضائية التي تمثل تهديدات محتملة للأصول الفضائية، وهذا ضمن جهود شركة نورثروب جرومان التي تساهم في تطوير شبكة DARC،
من خلال النظام الجديد، ستحصل القوة الفضائية على إمكانيات متقدمة لتتبع أجسام صغيرة للغاية في المدار الأرضي المتزامن، ومع تفاقم سباق التسلح في الفضاء بين القوى العظمى العالمية كالصين وروسيا، تسعى هذه الدول إلى تطوير تقنيات تتضمن تعطيل أو تدمير أقمار خصومها، مما يتطلب تعزيز جهود الحماية للأصول الفضائية،
تختبر القوى الكبرى تقنيات جديدة تعدها للعمليات القتالية في الفضاء، وهذا يمهد الطريق لتحديات جديدة تتطلب نظام DARC، كما يهدف إلى تحسين قدرة أمريكا وحلفائها على مراقبة الأشياء في الفضاء ومعرفة مواقعها بدقة، مما يعزز الاستجابة الاستراتيجية في هذه الساحة الجديدة،
تشير شركة نورثروب جرومان إلى أن نظام DARC سيمكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا من التعاون لرفع مستوى الوعي بتغيرات الفضاء، حيث صرح كيفن جيامو بأن النظام سيمنح الدول الثلاث مزايا استراتيجية غير مسبوقة في مجال الفضاء العالمي،
بفضل قدرته على تتبع العديد من الأجسام المتحركة على ارتفاع زائد عن 22,000 ميل، فإن نظام DARC يمثل الريادة في تقنية تتبع الفضاء العميق، وهذه الميزات ستسمح بتوفير نقطة مراقبة شاملة تتجاوز ما هو متاح حاليًا لتمكين الفضاء من الأمن والتحليل الفعال،